تستكمل
المعارضة السورية الخميس، انسحابها من المدينة القديمة في
حمص في إطار الاتفاق الذي جرى بين المعارضة والنظام بوساطة محافظ حمص وبحضور الأمم المتحدة ومندوبين عن السفارتين الإيرانية والروسية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المئات من الكتائب المقاتلة في حمص خرجت من المدينة بدءا من أمس الأربعاء، على أن تستكمل العملية الخميس.
وشقت قافلتان من الحافلات طريقهما وسط أنقاض المدينة المحاصرة حاملة المقاتلين إلى مكان آمن في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة خارج المدينة بموجب الاتفاق.
وكان مقاتلو المعارضة يتحصنون في منطقة حمص القديمة وعدة مناطق أخرى على الرغم من نقص المؤن والسلاح وحصارهم لأكثر من عام والقصف المتواصل من جانب قوات الأسد.
وفي نفس الوقت وأثناء إجلاء المقاتلين من حمص تم أيضا إطلاق سراح عشرات الأشخاص الذين كان يحتجزهم مقاتلو المعارضة في محافظي حلب واللاذقية في إطار الاتفاق.
وقال زعيم المعارضة السورية أحمد الجربا لتلفزيون بي.بي.إس في واشنطن "شعب حمص أبطال حقيقيون، لقد دفعوا ثمن الحرية، وأصبح الحصار قاتلا ونريد أن يخرج المدنيون والمقاتلون من حمص بسلام لإنقاذ أرواحهم."
وأظهرت لقطات فيديو مجموعة من الرجال يصعدون إلى حافلة خضراء تحت حراسة نحو 12 رجلا في ملابس عسكرية ويرتدون سترات سوداء كتب عليها "الشرطة". وكان أمام الحافلة سيارة بيضاء تحمل شارة الأمم المتحدة التي شاركت في الإشراف على العملية.
وقال نشطاء إنه تم إجلاء 1900 شخص معظمهم من مقاتلي المعارضة. وقال الهلال الأحمر العربي السوري في حسابه على تويتر إنه أرسل سيارات إسعاف لنقل الجرحى من وسط المدينة.