أعلن الجيش
الإسرائيلي مساء الاثنين أن مقاتلي حزب الله توغلوا يوم الجمعة الماضية مئات الأمتار إلى الجنوب من "الخط الأزرق" وداخل الأراضي الإسرائيلية، وزرعوا عبوتين ناسفتين في منطقة
مزارع شبعا، وعادوا إلى الأراضي
اللبنانية.
وذكر موقع "واللا" الالكتروني أن تحقيقا أجراه الجيش الإسرائيلي في أعقاب انفجار قرب دورية للجيش الإسرائيلية في منطقة مزارع شبعا أظهر أن "مقاتلي حزب الله نجحوا في التوغل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية لمسافة مئات الأمتار جنوب الخط الأزرق".
ووفقا للتحقيق العسكري الإسرائيلي فإن انفجار العبوتين الناسفتين كان على مسافة قصيرة جدا من محور داخلي "وليس عسكريا" ومرت به سيارة جيب وبداخلها نائب قائد سرية تجولت بين مواقع للجيش الإسرائيلي.
وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى إن التحقيق في الحدث لم ينته بعد.
ونقل الموقع عن جهات عسكرية رفيعة قولها إنه لو تم وضع عبوات ناسفة شديدة القوة في المحور الذي تسير فيه السيارات العسكرية "لانتهى الحدث بكارثة"، وأشارت الجهات نفسها إلى أن حزب الله ألمح لإسرائيل بأنه يعتزم وقف حالة "الوضع القائم" عند الحدود بين لبنان وإسرائيل إذا ما استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية ضد قوافل الأسلحة عند الحدود السورية – اللبنانية.
وأصيب 3 جنود إسرائيليين جراء انفجار العبوتين الناسفتين، ووصف الجيش جراحهم بالطفيفة وتم نقلهم إلى مستشفى "زيف" في مدينة صفد.
وجاء في التحقيق أنه في أعقاب انفجار العبوتين الناسفتين أطلقت قوة من سلاح المدفعية الإسرائيلي "قنابل دخانية من أجل المساعدة في عملية الإنقاذ في المنطقة" لجنود المصابين وبينهم ضابط، كما تم إطلاق قذائف مدفعية باتجاه قرية كفر كيلا اللبنانية القريبة من الحدود.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في حينه أنه قصف موقعا تابعة لحزب الله قريب من مزارع شبعا في أعقاب انفجار العبوتين الناسفتين.