أكد مسؤول كبير في الاستخبارات الأمريكية، أن قدرات
حزب الله تضررت بشكل كبير، إلا أن قواته البرية على طول الحدود بقيت سليمة إلى حد كبير، ولا يزال الحزب قادرا على تنفيذ هجمات صاروخية.
وأوضح المدير التنفيذي للمركز الوطني الأمريكي
لمكافحة الإرهاب برت هولمجرين، أن "تقييمنا هو أن العمليات العسكرية
الإسرائيلية ألحقت ضررا كبيرا بالقدرات العسكرية لحزب الله"، مضيفا أنه
"لا يزال ضعيفا، لكنه بعيد أن يكون خارج اللعبة".
وحذر هولمجرين في حديثه مع معهد واشنطن للأبحاث
الاستراتيجية والدولية، من أن "حزب الله قد راكم ترسانة ضخمة من الصواريخ
والقذائف والقدرات الأخرى، قبل
الحرب مع إسرائيل"، مشيرا إلى أنهم بدؤوا من
نقطة انطلاق قوية للغاية.
وأشارت إلى أنه في حين أن الحزب وحركة حماس تراجعا
بشكل كبير من الناحية العسكرية، فإنهما "يصبحان فعليا قوة تمرد على الأرض،
وينتقلون إلى الأسلحة الخفيفة وتكتيكات الكر والفر"، مشددا على أنهما يحافظان
على مستوى منخفض للغاية من النشاط.
وأعلن حزب الله الثلاثاء الماضي، أن معاركه في جنوب
لبنان، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 100 جندي إسرائيلي، وإصابة ألف آخرين.
وأدت ضربات
الاحتلال إلى اغتيال قيادات وازنة في حزب
الله، بما في ذلك كبار القادة الذين ساعدوا في تأسيس الحزب، وبينهم الأمين العام
للحزب حسن نصر الله ونوابه الكبار.
وفيما يتعلق بالاغتيالات، قال هولمجرين؛ إن
"فقدان القيادة أثّر على قدرات حزب الله، وصياغة استراتيجية للتقدم، لكن
القوات البرية في الجنوب بقيت سليمة تقريبا"، مؤكدا أن قدرات الحزب الصاروخية بقيت إلى حد كبير دون أن تتضرر.
وعلى صعيد قطاع
غزة، ذكر المسؤول الأمريكي أن حركة حماس
لا تزال قادرة على تجنيد مقاتلين جدد، موضحا أن "الحركة ضعفت بشكل كبير من
الناحية العسكرية، إلا أنها أصبحت فعليا قوة تمرد على الأرض، وتنقل الأسلحة
الخفيفة، وتعتمد على تكتيكات الكر والفر، وتحافظ على مستوى منخفض للغاية من
نشاطها".
وتابع قائلا: "ستظل حماس قادرة على تجنيد
مقاتلين جدد، طالما لا يوجد بديل سياسي على الأرض"، مشددا على ضرورة تقديم
خيار أفضل لأهالي قطاع غزة، من أجل تقويض ما وصفها "جاذبية حماس".