المجلس أحال النائب مصطفى الحمارنة على لجنة النظام والسلوك للتحقيق معه - أرشيفية
شهدت جلسة مجلس النواب الأردني في عمان، الاثنين، تلاسنا متبادلا بين أعضائه، واتهامات "بالعمالة والخيانة"؛ أثر تصريحات أدلى بها النائب مصطفى الحمارنة في مقابلة له قبل أيام، قال فيها إن "العشائر الأردنية تحولت إلى مليشيات"، فيما قرر مجلس النواب إحالة الحمارنة على لجنة النظام والسلوك؛ للتحقيق معه حول ما صدر عنه.
وتصدر النائب عبد الكريم الدغمي الهجوم النيابي بوصفه الحمارنة بـ"النائب الموتور"، معتبرا أنه (أي الحمارنة) صاحب "برامج مشبوهة تحاول تدمير بنية المجتمع".
وقال الدغمي موجها كلامه إلى الحمارنة دون أن يذكره بالاسم، إن أنصاره كانوا سببا في إتاحة المجال للفساد والإفساد، مشيرا إلى أنها برامج تريد "تغيير أخلاق المجتمع، والقضاء على العشائر إلى الانحلال الخلقي، ونشر المذاهب الشيطانية عن طريق تعديل القوانين، وبحجج واهية مثل جرائم الشرف تارة، وبناء الدولة المدنية تارة أخرى، وكأن الدولة المدنية لا تبنى إلا بتبني هذه الأخلاق المنحلة" –على حد قوله- ووفق ما نقلت الصحافة المحلية.
وأضاف الدغمي أن استعماله (يقصد الحمارنة) العروبة ككلمة في سياق حديث الأخير عن تجنيس أو تقديم خدمات لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين، حق يراد بها باطل "لتنفيذ أفكاره السامة، والعروبة منه براء".
فيما رد النائب مصطفى الحمارنة على مداخلة الدغمي دون أن يشير إلى اسمه صراحة، بنفيه إساءته للعشائر، مبينا أن ما قاله سبق أن نشره في دراسة قديمة.
وأكد الحمارنة أن ما قاله في مقابلته في المجال العام "تبنى الدولة المدنية الحديثة على أساس المواطنة، والتأطير في المجال العام له هوية واحدة هي الهوية السياسية والبرامجية، والهويات الأخرى لا تؤطر المجتمعات"، واستدرك: "أنا بعرف تاريخي وبعرف تاريخك (يعني الدغمي) أنت العميل".