قتل أحد أنصار الرئيس
المصري المنتخب محمد
مرسي، مساء الخميس، في
اشتباكات مع قوات الأمن بمدينة الإسكندرية، بحسب مصدر أمني ومصدر في "التحالف" الداعم لمرسي.
وقال مصدر بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب": "إن قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي والخرطوش، تجاه مسيرة سلمية مناهضة للانقلاب العسكري، على حد وصفه، خرجت في منطقة (جناكليس) شرقي
الاسكندرية؛ ما أسفر عن
مقتل الشاب القعيد محمد عبد القوي السلواني، نجل قيادي بجماعة الإخوان المسلمين وعضو المكتب الإداري للجماعة في الإسكندرية".
من جانبه، نفى مصدر أمني هذه الرواية، قائلا إن الشاب قتل على أيدي أعضاء "جماعة الإخوان الإرهابية"، على حد قوله.
وقال المصدر إن "قوات الامن تدخلت لتفريق المسيرة عقب اشتباكها مع معارضين لجماعة الاخوان المسلمين، وخروجها بالمنطقة وتعطيلها للطريق".
من جهتها قالت وزارة الداخلية في بيان نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء الخميس، تعليقا على الواقعة، إن "عدد من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى نظموا مساء الخميس مسيرة فى شارع شعراوى، (بمنطقة جناكليس) وحدثت مناوشات بينهم وأهالى المنطقة، أطلقوا خلالها الأعيرة النارية والخرطوش وتعدوا على الممتلكات والسيارات الخاصة بزجاجات المولوتوف والألعاب النارية، نتج عن ذلك وفاة أحد المواطنين من أهالى المنطقة، اتهم ثلاثه من شهود الرؤية (العيان) عناصر تنظيم الإخوان المشاركة بالمسيرة بإحداث إصابته" دون ذكر اسم المتوفي.
وأضاف البيان أن "قوات الشرطة تدخلت على الفور وتمكنت من تفريقهم (المتظاهرين) والقبض على عدد 2 من مثيرى الشغب"، دون ذكر مزيد من التفاصيل عن المقبوض عليهم.
وكانت عدة مسيرات لمؤيدي مرسي خرجت عقب صلاة العشاء، بشرق وغرب مدينة الإسكندرية، في إطار فعالياتهم اليومية.
وعادة ما تقول وزارة الداخلية المصرية إنها تتعامل مع المتظاهرين وفق قانون التظاهر، الذي أصدرته السلطات المؤقتة في نوفمبر/كانون الثاني الماضي، والذي يسمح لها باستخدام "القوة المتدرجة"، مع المظاهرات غير المرخص لها.
كما تستند قوات الأمن كذلك في التعامل مع المتظاهرين إلى قرار حكومي، صدر قبل نحو أسبوعين، باعتبار جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية"، فيما يتهم أنصار مرسي أجهزة الأمن بـ"الاستخدام المفرط للقوة" في مواجهة المتظاهرين السلميين.
وفي مدينة المحلة مركز محافظة الغربية (دلتا النيل)، قامت قوات الأمن بفض اشتباكات بين مؤيدين لمرسي ومعارضين لهم، إثر مسيرة نظمها المؤيدون للتنديد بما يعتبرونه "انتهاكات" ترتكبها قوات الأمن في حقهم.
كما خرجت مسيرات أخرى مؤيدة لمرسي في عدد من المحافظات المصرية الأخرى.
حيث خرجت مسيرات في كل من منطقتي المطرية وعين شمس، شرقي القاهرة، وفي عدد من مناطق محافظة الجيزة، غربي القاهرة، وفي محافظات الشرقية والمنوفية (دلتا النيل)، وبني سويف والفيوم والمنيا (وسط).
وردد المتظاهرون هتافات منها "القصاص القصاص"، "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" ، "يا أبو دبورة ونسر وكاب (يقصد عناصر الأمن).. الإسلام مش إرهاب".
كما رفع المتظاهرون صورا لمرسي وشارات رابعة العدوية، ودعوا للمشاركة في فعاليات أسبوع "الصمود.. وفاءً للشهداء".
ودعا "التحالف" المؤيد لمرسي، إلي أسبوع غاضب جديد بداية من الجمعة تحت عنوان "الصمود.. وفاءً للشهداء"، مطالبا الجميع بـ"توحيد كل الجهود من أجل إسقاط السلطات الحالية".