دعت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الضغط على حكام مصر العسكريين للوفاء بتعهداتهم ببناء ديمقراطية تشمل الجميع.
وفي افتتاحية بعنوان "توقفوا عن تدليل الجيش المصري"، قالت إنه "بات من الواضح أن حكام مصر العسكريين مصرون على استفزاز وإسكات معارضيهم، سواء كان هؤلاء من الإخوان المسلمين أم من العلمانيين المصريين الذي يعتقدون أن الجنرالات المصريين خانوا روح "الربيع العربي"، ومع ذلك لا تزال إدارة أوباما مستمرة في حمل الأمل العذب الذي يشير لسير مصر على طريق ديموقراطية تشمل للجميع".
وأضافت الصحيفة "في الأيام القليلة الماضية أعلنت الحكومة المدعومة من العسكر جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، حيث حمّلتها مسؤولية الهجوم على مراكز الشرطة التي أعلنت جماعة أخرى مسؤوليتها عنها، وقامت بمصادرة وتجميد أرصدة مئات من ناشطي الإخوان المسلمين والرموز الإسلامية الأخرى".
وتضيف الصحيفة أن "جماعة الإخوان المسلمين ليست الهدف الوحيد، فقد صدرت أحكام بالسجن على ثلاثة من قادة حركة الاحتجاج التي أطاحت عام 2011 بنظام حسني مبارك، لأنهم انتهكوا قانونا يجرّم الاحتجاجات في الشوارع. وكجزء من محاولة حرمان جماعات المعارضة من الدعاية، قامت السلطات باعتقال أربعة من العاملين في قناة الجزيرة الإنجليزية، ووجهت إليهم اتهامات بنشر أخبار كاذبة".
وتشير الصحيفة إلى رد الولايات المتحدة على استمرار القمع والملاحقة بأنه كان "مهذبا لدرجة الجبن. فقد قال متحدث باسم الخارجية أن الإدارة "قلقة بشأن تصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، وقلقة من تصرفات الحكومة المصرية الأخيرة"، مضيفة أن هذا الموقف "يطرح أسئلة حول حكم القانون في مصر، وعما إذا كان يطبق بحيادية ومساواة، ولا يدفع العملية الإنتقالية للأمام"، ورغم عدم دقة هذه التصريحات كما تقول الصحيفة إلا أنها "تعتبر تحسنا، مقارنة بتصريحات وتعليقات وزير الخارجية جون كيري، ففي الصيف الماضي اقترح كيري على الجيش المصري أن يقوم بـ "إعادة الديموقراطية" عندما قام بعزل محمد مرسي، عضو جماعة الإخوان المسلمين الذي اختير رئيسا قبل عام في انتخابات حرة ونزيهة.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر علق كيري على تعليق وتأخير تسليم بعض الأسلحة لمصر بأنها "ليست عقابا".
وتقول الصحيفة إن "الوضع في مصر هو مثال واضح على التوتر والخلاف بين التزام الولايات المتحدة بتحقيق الديمقراطية وأهدافها الإستراتيجية المعقدة أكثر، والحقيقة المثيرة للحزن في كل هذا هي أن الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لمصر هو ليس مكافأة لمصر على التزامها بالديمقراطية بل للحفاظ على معاهدة السلام العربية – الإسرائيلية وقمع الإرهاب في سيناء وغير ذلك".
وتختم بالقول إن سياسة الإدارة الأمريكية القائمة على عدم إغضاب الجنرالات ليست ناجحة مع أنه "يمكن للإدارة أن تكون اكثر انسجاما في موقفها وتطالب الجنرالات الوفاء بتعهداتهم حول تحقيق المسار الديمقراطي".
مصر: استمرار المظاهرات وتجديد حبس قيادات الإخوان
مصر: موسى يدعو الى مصالحة "من دون شروط"
مسيرات في مصر تدعو لمقاطعة الاستفتاء على الدستور