نفى رئيس الوزراء الليبي علي
زيدان، صحة ما تردد عن قطع بلاده
العلاقات مع
مصر، وقال إن تلك العلاقات "أكبر من أي شي ومن الأشخاص"وأضاف زيدان في مؤتمر صحفي الأربعاء، أن "العلاقة بين طرابلس والقاهرة علاقة سالكة وراتبة في ظل الاجتماعات التي عقدها الطرفين مراراً".
ووصف مصر بـ"الدولة الشقيقة التي لا تختصر علاقتنا بها بتغير الأنظمة السياسية". وأكد استمرار وجود السفير المصري في طرابلس محمد أبو بكر، واستمرار عمل السفارة الليبية في القاهرة بشكل طبيعي.
وفي وقت سابق الاربعاء، نفى مسؤول في وزارة الخارجية الليبية، في تصريح لوكالة الأناضول، صحة ما تردد بشأن طرد السفير المصري، وقطع العلاقات مع القاهرة. وقال المسؤول في المكتب الإعلامي بالخارجية الليبية، بدر القيلوشي، إن "ما تردد حول طرد
ليبيا للسفير المصري لدينا، وقطع العلاقات مع مصر، مجرد شائعة، لا صحة لها".
وأضاف القيلوشي أن "البعثة الدبلوماسية المصرية متواجدة في ليبيا، والسفير المصري يمارس عمله بشكل طبيعي، ولا يوجد خلاف بين البلدين.. العلاقات بين البلدين ممتازة وباقية كما هي"، على حد قوله.
وتشهد العلاقات بين مصر وليبيا "استقرارا" لم يتأثر بعزل الرئيس المصري محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي.
على الجانب المصري، نقل التلفزيون المصري عن وزارة الخارجية المصرية نفيا لقطع الجانب الليبي للعلاقات مع مصر.
وقال مصدر مطلع في وزارة الخارجية المصرية: "هذه شائعات غير حقيقية جملة وتفصيلاً، وهذا الأمر لا أساس له من الصحة أو الواقع". ووصف المصدر العلاقات بين البلدين بأنها "على خير ما يرام".
وكانت وسائل إعلام ليبية نشرت في وقت سابق الأربعاء تقارير إعلامية قالت فيها إن "الجانب الليبي منح السفير والقنصل المصري 48 ساعة لمغادرة الأراضي الليبية، وتم إبلاغهم قطع العلاقات الدبلوماسية وقفل الحدود البرية والبحرية والجوية، ووقف جميع الحوالات المالية مع مصر، اعتبارا (من) أول يناير/ كانون الثاني القادم، بالإضافة إلى سحب السفير والقنصل الليبيين لدى مصر".
وأضافت تلك الوسائل الإعلامية أن من ضمن القرارات أيضاً عودة جميع الطلبة الليبيين على حسب الدولة وتوجيههم إلى السودان والهند ودول الخليج، وطرد العمالة المصرية غير المصرح لها، وطلب إرجاع الوديعة الليبية 2 مليار (من مصر)، وبيع جميع الاستثمارات الليبية في مصر.
وأرجعت تلك التقارير سبب ما نشرته من قطع للعلاقات، إلى الإفراج عن قذاف الدم، وهو ما يرفضه ليبيون باعتبار أن الأخير من أنصار وعائلة القذافي الذي أطاحت به ثورة فبراير/شباط 2011 الليبية، بعد يوم من حكم محكمة مصرية بتبرئته من تهم الشروع في القتل ومقاومة السلطات وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص.
وتتهم طرابلس أحمد قذاف الدم، ابن عم الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، بتمويل اضطرابات في ليبيا، على أمل عودة نظام القذافي، الذي أطاحت به ثورة شعبية عام 2011.