كشفت
وثائق جديدة سرّبها الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الاميركي إدوارد
سنودن، أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقاً سرياً مع لندن يسمح للوكالة بتحليل وتخزين سجلات الهاتف والإنترنت والبريد الإلكتروني للمواطنين البريطانيين غير المشتبه بارتكابهم أية مخالفات.
وقالت صحيفة "الغارديان" الخميس، إن مذكرة لوكالة الأمن القومي الأميركي تصف كيف تم عام 2007 التوصّل لاتفاق سمح لها بالكشف عن البيانات الشخصية للبريطانيين والاحتفاظ بها في قواعد بيانات متاحة لأجهزة الاستخبارات الأخرى والمؤسسة العسكرية في الولايات المتحدة، ونشرتها في اطار تحقيق مشترك مع القناة التلفزيونية الرابعة البريطانية.
وأضافت أن المذكرة تُظهر أيضاً أن لندن وواشنطن اتفقتا عام 2007 على تغيير القواعد المتبعة للسماح لوكالة الأمن القومي الاميركي بتحليل المحادثات الهاتفية ورسائل الفاكس والبريد الإلكتروني والاحتفاط بها، والتي لم تكن متاحة لها قبل ذلك التاريخ.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن المذكرة، إلى أن وكالة الأمن القومي الأميركي استخدمت بيانات المملكة المتحدة لإجراء ما سمّته (نمط الحياة) أو تحليلات الاتصال التسلسلي، لرصد الاتصالات بين الناس وسحب بيانات من أكثر من 5 ملايين بريطاني.
وقالت إن مذكرة منفصلة سربها سنودن ويعود تاريخها إلى عام 2005 تكشف أن وكالة الأمن القومي الأميركي عرضت إجراءات للتجسّس على مواطني المملكة المتحدة ودول أخرى رغم أن الحكومات الشريكة نفت بصراحة أن تكون اعطت إذناً للولايات المتحدة للقيام بذلك، كما أن المذكرة توضح بأن البلدان الشريكة يجب أن لا تكون على علم بهذه المراقبة أو حتى اجراءاتها.
ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق، وقالت في بيان إنها "لا تعلّق على تكهنات ترتبط بمسائل الاستخبارات".