في خطوة غير مسوقة منذ عشرة أعوام أجرى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتصالاَ هاتفياً بالرئيس
الإيراني حسن روحاني، قبيل استئناف المفاوضات في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو أول اتصال من نوعه منذ أكثر من عقد من الزمن.
أعلن البرلمان الإيراني دعمه الحاسم الفريق المفاوضين الإيرانيين، وذلك علي أعتاب انطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة دول 5+1 في جنيف، محذراً من أنه سيتدخّل في حال المماطلة لتبني قرارت حول طبيعة تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (اسنا)، اليوم الأربعاء، بياناً للبرلمان عبّر فيه عن دعمه "الحاسم لوفد المفاوضين الإيرانيين، وذلك علي أعتاب إنطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران و5+1 في جنيف".
وأشار البيان إلى أن "إيران تري دوماً تسوية الملف النووي عبر المفاوضات كأفضل حل"، مضيفاً أن طهران تتابع إستيفاء حقوقها النووية في إطار القوانين والأعراف الدولية ومعاهدة الحد من الإنتشار النووي.
ورأى البرلمان في بيانه أنه علي أعتاب عقد جولة جديدة من المفاوضات النووية في جنيف، فإن "إيران لن تتجاهل حقوقها النووية ولن تتازل عنها"، مضيفاً أن "على بعض القادة الغربيين أن يعلموا أن فرصة المفاوضات غير متاحة للأبد وفي حال مماطلة العملية، سيتدخل البرلمان الإيراني لتبنّي قرارت حول طبيعة تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واستناداً إلى جولات ماضية، رأى البرلمان الإيراني أنه "كلما تقترب المفاوضات من الوصول إلي اتفاق مشترك يعرقل الكيان الصهيوني وبعض القوي الكبري مسارها فاجأة، ويدفع المفاوضات إلي الطريق المسدود"، مؤكداً أن إيران تعاملت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بصورة شاملة.
وكان قد صرح المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي انه يرفض اي تراجع بشأن "الحقوق النووية" لايران.
وشدد خامنئي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي على "وجوب التزام المفاوضين الايرانيين بـ"الخطوط الحمر" في الملف النووي".
وفي الاثناء قالت مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس، إن قيمة الأموال التي سيتم الإفراج عنها بموجب الاتفاق النووي الذي يجري التفاوض عليه مع إيران، "متواضعة" وهي أقل من 10 مليارات دولار.
وأضافت رايس في مقابلة مع (سي أن أن) إن الاقتراح المطروح على إيران "جيّد".
وقالت إن "هندسة
العقوبات" ستبقى قائمة لذا الأموال التي سيفرج عنها "محدودة ومتواضعة ومؤقتة وقابلة للإنعكاس"، وهي أقل من 10 مليارات دولار.
يشار إلى أن وفد المفاوضين الإيرانيين وصل إلى جنيف برئاسة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مساء أمس الثلاثاء، لعقد جولة جديدة من المفاوضات مع مجموعة دول 5+1 برئاسة رئيسة السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي كاترين أشتون.