21/11/2013شهدت جامعة
الأزهر، شرقي القاهرة، وعدة
جامعات أخرى، الخميس،
مظاهرات طلابية، للاحتجاج على مقتل طالب والقبض على آخرين خلال اشتباكات بين الشرطة وطلاب أزهريين أمس الأربعاء.
من جانبهم تجمع طلاب أمام كلية الزراعة بالجامعة لبدء مظاهراتهم، ثم توجهت مسيرة إلى السكن الجامعي للطلاب، وانطلقت مظاهرات أخرى في جامعات عين شمس والقاهرة وحلوان بالعاصمة، وفي محافظتي المنيا وبني سويف، وفي فرع جامعة الأزهر بأسيوط، والمنوفية والشرقية والغربية، تضامنا مع الطلاب المتظاهرين بالمقر الرئيسي في القاهرة.
وردد الطلاب هتافات: "يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الطلبة الخط الأحمر".
وتجمعت طالبات من مؤيدي الرئيس المنتخب، محمد مرسي، من جامعة الأزهر، بشارع يوسف عباس القريب من الجامعة، وجلسن بالشارع، ما أوقف حركة المرور فيه بشكل كامل.
ورفعت الطالبات لافتات منددة بالاشتباكات، التي وقعت أمام وداخل السكن الجامعي، مساء الأربعاء، بالإضافة إلى إشارات "رابعة العدوية"، ورددن هتافات مناوئة للجيش والشرطة.
وفي أثناء ذلك دهست سيارة تسير بسرعة عدد من الطالبات، فيما لم يتسن بعد معرفة نوعية إصابتهن، وذلك قبل أن يتوجهن بمسيرة إلى السكن الجامعي للطالبات.
وقالت المتحدثة الإعلامية باسم "طالبات ضد الانقلاب" من جامعة الأزهر، ندى عبد الرحمن إن "الانقلاب العسكري على مرسي سيرى خلال الأيام القليلة القادمة ما لم يراه من قبل"، مشيرة إلى تضاعف عدد الطالبات المشاركات في مسيرة، الخميس، داخل وخارج الجامعة.
وفي نفس السياق، أعلنت حركة "طلاب ضد الانقلاب" المؤيدة للرئيس المنتخب مرسي الإضراب عن الدراسة اليوم.
وكانت المحكمة
المصرية قضت بمعاقبة 38 متهما من أنصار الرئيس المنتخب محمد مرسي، بينهم 13 من طلاب جامعة الأزهر، بالحبس لمدة عام ونصف، (18 شهرا) لكل منهم بتهمتي التجمهر ومقاومة السلطات.
وأحالت المحكمة متهمين اثنين آخرين إلى محكمة الطفل لحداثة سنهما (أقل من 18 عاما)، لم يتضح على الفور ما إذا كانا من طلاب الأزهر أم لا، فيما برّأت جميع المتهمين من تهمة إتلاف الممتلكات العامة.
ويعد هذا الحكم هو الثاني من نوعه بحق طلاب بجامعة الأزهر، من مؤيدي مرسي، بعد أن قضت محكمة جنح الجمالية الأسبوع الماضي، بسجن 12 من أنصار مرسي، من بينهم طلاب بجامعة الأزهر، لمدة 17 عاما، بعد إدانتهم بجرائم "التجمهر والبلطجة، وإتلاف الأملاك العامة والتعدي على الموظفين العموميين، وإحراز الأسلحة البيضاء، وإتلاف سيارات المواطنين في أحداث الاعتداء على مشيخة الأزهر".
ومن جهته أمر النائب العام المصري، الخميس، بفتح تحقيقات موسَّعة في أحداث المدينة الجامعية لطلاب الأزهر، الليلة الماضية.
وعبرت مشيخة الأزهر، في بيان لها، عن رفضها "لما يقوم به بعض الطلاب من تخريب وإتلاف للمنشآت وتعريض حياة زملائهم للخطر"، قبل أن تعرب مشيخة الأزهر عن "أسفها وحزنها العميق على فقدان أحد أبنائه الطلاب أثناء تصدي قوات الأمن لمحاولة إحراق المدينة الجامعية".
وفي بيان له حمَّل حزب "الحرية والعدالة"، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، من وصفهم بـ"قادة الانقلاب"، وعلى رأسهم وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم مسؤولية اشتباكات الأربعاء، معتبرا أنهم "فقدوا صوابهم"، ويسعون لـ"صرف الأنظار عن فشلهم في تحقيق الأمن للمصريين وحماية جنودنا بسيناء"، في إشارة إلى مقتل 11 جنديا مساء الأربعاء، على يد مسلحين بسيناء، شمال شرق.
وطالب الحزب رئيس جامعة الأزهر، أسامة العبد، بتقديم استقالته "لموقفه المخزي من هذه الأحداث وإعلانه عدم السماح بالمظاهرات داخل الحرم الجامعي"، على حد تعبير البيان.
وكانت قوات الأمن المركزي بعمل اشتباكات عنيفة مع عشرات من طلاب جامعة الأزهر، وعناصر من قوات الأمن المركزي في محيط المدينة الجامعية، إثر تظاهر الطلاب احتجاجاً على توقيف 24 من زملائهم، وبينهم شخص تركي الجنسية، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل طالب بالفرقة السادسة بكلية الطب برصاص "خرطوش".