قال محمد علي بشر، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس
المصري المنتخب محمد مرسي، إن
انتخابات أعضاء
مكتب الإرشاد، وهو أعلى هيئة تنفيذية في الجماعة، ستتم في موعدها، المقرر الشهر المقبل، إذا توافر الظرف المناسب.
وفي مقابلة مطولة مع وكالة الأناضول تنشر غدا الخميس، قال بشر إنه "حين يتوافر لجماعة الإخوان مناخ مناسب لإجراء انتخابات ستقوم بانتخاب قيادة جديدة من بينها مكتب الإرشاد".
وأضاف بشر، ممثل الإخوان في تحالف دعم الشرعية المؤيد لمرسي، أن "معظم قيادات الجماعة في السجون، والموجودون الآن (خارج السجون) يسيرون علي ذات النهج والقيم".
ومكتب الإرشاد الحالي، أعلي هيئة تنفيذية داخل الجماعة، تم انتخابه لمدة أربع سنوات في 21 ديسمبر / كانون أول عام 2009 ومن المفترض، بحسب اللائحة الداخلية لجماعة الإخوان، أن يدير هذه الانتخابات الجديدة أعضاء من مجلس شوري الجماعة (الهيئة المراقبة للأعمال التنفيذية للجماعة)، غير معنيين بالمشاركة في انتخابات مكتب الإرشاد.
وفي حال تعذر إجراء انتخابات مكتب الإرشاد، تنص اللائحة الداخلية على استمرار مكتب الأرشاد الحالي حتى يتسنى ذلك.
وحول وضع محمد بديع، المرشد الحالي للجماعة والمسجون حاليا احتياطيا في تهم تتعلق بالتحريض على أعمال العنف التي اندلعت في البلاد عقب الانقلاب على مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، قال بشر: "حين يخرج سيبقي المرشد العام للجماعة، حتي تتم انتخابات جديدة"، مشيرا إلى أن مدة المرشد العام الحالي "أوشكت علي الانتهاء، وله دورة محددة، ومجلس الشوري سيجتمع لهذا حين يسمح المناخ".
ومرشد الإخوان الحالي المسجون في سجن طره، جنوبي القاهرة، تم انتخابه مرشدا عاما في 16 يناير/ كانون ثاني 2010 من جانب مجلس شورى الجماعة. وبحسب اللائحة الداخلية لجماعة الإخوان المسلمين فإن مدة ولايته تستغرق ست سنوات لدورة واحدة، وترددت أنباء غير مؤكدة عن كون نائبه محمود عزت (غير معروف مكانه منذ الانقلاب على مرسي)، هو المسؤول عن إدارة الجماعة حاليا، في ظل حبس، خيرت الشاطر ورشاد البيومي، نائبي المرشد علي ذمة قضايا جنائية في سجن طره/ جنوب القاهرة.
يشار إلى أن مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين قد اجتمع في 22 يونيو/ حزيران الماضي في جلسته العادية حيث ناقش إجراءات انتخابات مكتب الإرشاد، لكن إطاحة الجيش بمرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي والقبض علي قيادات مركزية بالجماعة عطل هذه الإجراءات حتي الآن.
ونفي بشر إدارة الجماعة من خارج مصر، بحسب ما رددته وسائل إعلام محلية، قائلا إن "الجماعة لا تدار من الخارج فالإخوان يعرفون القيم التي تدار بها الجماعة ويكيفون أنفسهم على ذلك"، مضيفا أن "الإخوان يعلمون وفق رؤيتهم وقيمهم وأهدافهم التي تربوا عليها ولا يتم إدارتهم من الخارج".
ويضم مكتب إرشاد الجماعة - بحسب لائحتها الداخلية - 16 عضوا يتم انتخابهم بالاقتراع السري من بين أعضاء مجلس شورى الجماعة بجانب ثلاثة أعضاء يتم تعيينهم لاحقا بالأغلبية من الـ16 عضوا المنتخبين.
يذكر أن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، قد قضت - في حكم قابل للطعن - يوم 23 سبتمبر/ أيلول الماضي بـ"حظر أنشطة تنظيم الإخوان المسلمون بجمهورية مصر العربية، وجماعة الإخوان المسلمون، المنبثقة عنه وجمعية الإخوان المسلمون، وأي مؤسسة متفرعة منها ، أو تابعة إليها، أو منشأة بأموالها، أو تتلقى منها دعما ماليا ، أو أي نوع من أنواع الدعم".