بثت
سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الجمعة مقطع فيديو تضمن رسالة إلى أهالي
الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع
غزة.
وتضمن المقطع تصريحات لرئيس حكومة
الاحتلال، بنيامين نتنياهو يتعهد فيها لأهالي الأسرى بعودتهم سالمين، وذلك في الوقت الذي يشدد فيه الاحتلال غاراته الوحشية على القطاع، الأمر الذي يهدد بموت الأسرى الإسرائيليين.
وتضمن الفيديو مشاهد تحاكي انتشال أسرى الاحتلال من تحت ركام المنازل المدمرة، مع رسالة باللغة العبرية إلى أهالي الأسرى: "قيادتكم تقتل أبناءكم بتصميم وإصرار".
والجمعة، كشف مصدر في كتائب القسام، أن معظم أسرى جيش الاحتلال المتواجدين في شمال قطاع غزة أصبحوا في عداد المفقودين نتيجة العدوان المستمر.
وأكد المصدر في تصريحاتٍ صحفية لقناة "الجزيرة"، أن القسام حذرت مرارًا من تداعيات العدوان الإسرائيلي على مصير الأسرى، مشددًا على أن استهداف المناطق المكتظة بالسكان يعرض حياتهم للخطر.
وأضاف المصدر أن حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى ومصيرهم، منتقدًا أسلوب الجيش في التعامل مع هذا الملف عبر التجاهل والهروب من الواقع.
وكان المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، كشف في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عن مقتل إحدى الأسيرات الإسرائيليّات المحتجزات لدى المقاومة، نتيجة القصف المكثف على شمال قطاع غزة.
وأوضح أن الاتصال الذي كان منقطعًا مع المجاهدين المسؤولين عن حماية الأسرى، أظهر أن الاحتلال يتحمل المسؤولية المباشرة عن مقتل الأسيرة وتعريض حياة أخرى لخطر شديد، نتيجة قصفه العشوائي الذي لم يراعِ أي اعتبارات إنسانية.
وسبق أن أعلنت كتائب القسام مقتل 33 أسيرا إسرائيليا من المحتجزين لديها، قضى معظمهم بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة قبل نحو 14 شهرا.
ويتعرض شمال قطاع غزة لعمليات تدمير واسعة النطاق من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حيث نفذت قواته، تفجيرات هائلة استهدفت ما تبقى من مبانٍ في مناطق عدة، أبرزها محيط مستشفيي العودة وكمال عدوان، كما استخدم جيش الاحتلال في عمليات الهدم روبوتات مفخخة يقوم بزراعتها بين المباني وسط الأحياء السكنية، ما أحدث دمارًا كبيرًا في المنطقة.