وجه عدد من الناشطين والحقوقيين والمشاهير، دعوة لوقفة صباح اليوم الاثنين أمام مبنى قصر العدل في بيروت؛ تضامنا مع الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي، الذي احتجزته السلطات
اللبنانية وهو عائد من سوريا.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا ودعوات للسلطات اللبنانية بعدم تسليمه لمصر حفاظا على حياته، وطالبوا الدولة اللبنانية بالإفراج الفوري عنه أو ترحيله إلى دولة آمنة.
في المقابل، شن الإعلام
المصري هجوما حادّا على “عبد الرحمن يوسف”، مطالبين السلطات اللبنانية بترحيله إلى مصر، مستندين إلى الأحكام القضائية الصادرة ضده في مصر.
والأحد، قال مراسل "عربي21" في لبنان نقلا عن مصدرين؛ إن السلطات أطلقت سراح الشاعر المصري عبد الرحمن القرضاوي بعد توقيفه لساعات، ولكن مصادر مقربة من القرضاوي نفت صحة هذه الأنباء بعد ساعات.
واعتقلت السلطات اللبنانية، السبت، القرضاوي، نجل العلامة الراحل يوسف القرضاوي، بعد قدومه من سوريا.
وأفاد مصدران أمنيان لبنانيان لـ "عربي 21"، فضّلا عدم الكشف عن هويتهما، أن الأمن العام اللبناني أوقف القرضاوي في أثناء عبوره من سوريا إلى لبنان؛ بناء على مذكرة تعاون أمني بين الدولتين اللبنانية والمصرية، ولكونه مطلوبا في مصر.
وكان الشاعر القرضاوي قد زار سوريا احتفالا بسقوط نظام بشار الأسد، ووثق في تسجيل مصور احتفاله من داخل الجامع الأموي، وعدد من المناطق السورية، قبل أن ينتقل إلى لبنان ويجري توقيفه.
يُذكر أن القرضاوي يحمل الجنسية التركية، ومن غير المعروف حتى الآن موقف الدولة اللبنانية، فيما لو طلبت أنقرة تسلّمه من بيروت.
ويؤكد المحامي محمد صبلوح، المكلف بمتابعة القضية، لموقع عربي 21، أن لبنان منضو في اتفاقية مناهضة التعذيب في السجون، التي تمنع المادة الثالثة منها بيروت من تسليم أي شخص ممكن أن يتعرض للتعذيب في الدولة المفترض تسليمه إليها، ومن ثم يجب على لبنان تأمين الحماية له داخل الأراضي اللبنانية، أو ترحيله إلى منطقة محايدة.
ولم يصدر عن السلطات اللبنانية أي توضيح حول توقيف
عبد الرحمن القرضاوي، فيما طالب ناشطون وإعلاميون بسرعة الإفراج عنه.
فيما ذكرت حسابات إخبارية، أن توقيفه جاء بسبب وجود أحكام قضائية ضده في بلده (مصر)، دون مزيد من التوضيح.