أكد الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين الخميس، أنه لم يلتق الرئيس السوري المخلوع بشّار
الأسد منذ لجوئه إلى
روسيا بعد الإطاحة به في مطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري، لكنه قال إنه "عازم" على مقابلته.
وقال خلال مؤتمره الصحافي السنوي الكبير ردا على سؤال من صحافي أمريكي: "لم ألتق الرئيس الأسد بعد منذ وصوله إلى موسكو، لكنني عازم على أن أفعل. سأتحدث معه بالتأكيد".
وأكد بوتين أنّ سقوط نظام الأسد في
سوريا، لا يشكل "هزيمة" لروسيا.
وأضاف أن موسكو قدمت اقتراحات للحكام الجدد في دمشق بشأن استخدام القاعدتين العسكريتين هناك لأغراض إنسانية.
وتابع بوتين بأنه سيسأل الأسد عن مصير الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس.
واعترف بالمساعدة في نقل عدد من العسكريين الإيرانيين عبر مطار حميميم إلى خارج سوريا.
الأسبوع الماضي، قال الكرملين إن الرئيس بوتين قرر منح حق اللجوء في روسيا لبشار الأسد.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر في الكرملين لم تذكر اسمه، قوله إن الأسد موجود في موسكو مع عائلته.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "لا يمكن اتخاذ مثل هذه القرارات بدون رئيس الدولة. هذا قراره"، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن تحركات الأسد.
وقال الكرملين إن من السابق لأوانه الحديث عن مستقبل القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا التي تشهد "اضطرابات بالغة".
في وقت سابق، حذفت حسابات التواصل الاجتماعي التابعة للرئاسة السورية بيانا منسوبا لرئيس النظام المخلوع بشار الأسد، بشأن هروبه من سوريا، ما يعزز الشكوك حول مسؤولية إصدار البيان، وما إذا كان الأسد يقف وراءه فعلا.
وكانت حسابات الرئاسة على مواقع فيسبوك وتويتر وتليغرام، قد نشرت الاثنين بيانا على لسان الأسد، يشرح فيه "ظروف خروجه من سوريا" في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري. ولم يشر البيان إلى تنحيه عن السلطة، أو ما إذا كان لا يزال يعتبر نفسه رئيسا.
لكن البيان الذي انتشر على نطاق واسع، وتناقلته وسائل الإعلام حول العالم، باعتباره أول تصريح يصدر عن الأسد منذ هروبه، اختفى مساء الثلاثاء عن صفحة فيسبوك، ثم اختفى لاحقا بحلول الأربعاء من حسابي تويتر وتليغرام، في حين بقيت المنشورات السابقة على هذه الحسابات كما هي، بحسب ما رصدته "عربي21".
وكانت تساؤلات قد ثارت حول ما إذا كان الأسد يقف بالفعل وراء إصدار البيان، في حين أفادت معلومات بأن موظفين سابقين في إحدى المؤسسات الإعلامية الرسمية ولديهم صلاحية إدارة الحسابات تصرّفوا بمفردهم، بعد طردهم من وظائفهم الإعلامية، ضمن تغييرات طالت المؤسسة بعد سقوط نظام الأسد.
وتشير المعلومات الخاصة بصفحة فيسبوك إلى أن هناك أربعة مشرفين على الصفحة، وأنهم موجودون في سوريا.