لاذ الرئيس السوري المخلوع بشار
الأسد بالفرار إلى
روسيا بعد دخول فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق في الثامن من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، لينتهي بذلك حكم استبدادي دام أكثر من 54 عاما لعائلة الأسد.
وفي أول تأكيد حكومي، قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن الأسد بضيافة روسيا، مشيرا إلى أن موسكو نقلته إلى أراضيها "بأكثر الطرق أمانا" مع انهيار حكومته في مواجهة فصائل المعارضة المسلحة.
وبحسب وكالة بلومبيرغ، فقد عرضت موسكو على الأسد وعائلته ممرا آمنا للفرار، ونظمت الاستخبارات الروسية عملية هروبه، ما أدى إلى إنهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من خمسين عامًا، وجنبته مصيرا مشابها لمصير القذافي أو صدام حسين.
ويسلط فرار الأسد إلى روسيا الضوء على زعماء اختاروا روسيا ملاذا آمنا بعد اصطدامهم بإرادة شعوبهم.. وتاليا استعراض لهؤلاء القادة:
فيكتور يانوكوفيتش
هرب الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش إلى روسيا عام 2014 بعد احتجاجات شعبية تخللتها موجة من أعمال العنف، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص.
وكان فرار يانوكوفيتش الذي قرر البرلمان الأوكراني عزله بالأغلبية حينها، إلى شبه جزيرة القرم أولا ومن ثم توجه إلى روسيا.
لاحقا، أصدرت السلطات الأوكرانية مذكرة توقيف دولية بحق يانوكوفيتش الذي تمت إدانته غيابيا بالخيانة العظمى.
عسكر آكاييف
لجأ أول رئيس لجمهورية قيرغيزستان بعد الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي، عسكر آكاييف، إلى روسيا بعد الإطاحة به خلال الثورة القيرغيزية عام 2005.
وأجبر آكاييف، الذي كان في السلطة منذ عام 1990، على التنحي نتيجة الاحتجاجات الشعبية الواسعة النطاق التي أشعلتها اتهامات بالتزوير في الانتخابات البرلمانية.
بعد تنحيه، توجه إلى روسيا، حيث استقر مع أسرته وحصل على الحماية الروسية. ومنذ ذلك الحين، بقي في روسيا وابتعد إلى حد كبير عن السياسة، حيث عمل في مجال الأبحاث الأكاديمية.
إدوارد شيفرنادزه
أطاحت ثورة الزهور في جورجيا عام 2003 بالرئيس إدوارد شيفارنادزه الذي كان يعد أحد أشهر وزراء خارجية الاتحاد السوفييتي قبل انهياره.
توجه شيفرنادزه إلى روسيا حينها من أجل الحصول على الدعم إلا أنه لم يمكث هناك طويلا، حيث اختار العودة لاحقا إلى بلاده. وتوفي عن عمر 86، عام 2014.