سياسة عربية

وفاة الأكاديمي والمعارض المصري يحيى القزاز.. طالب بالقبض على السيسي

هاجم القزاز رئيس النظام المصري كثيرا واتهمه بالخيانة للوطن - فيسبوك هاجم القزاز رئيس النظام المصري كثيرا واتهمه بالخيانة للوطن - فيسبوك
هاجم القزاز رئيس النظام المصري كثيرا واتهمه بالخيانة للوطن - فيسبوك
توفي مساء الأربعاء الأكاديمي المصري والمعارض السياسي يحيى القزاز، والذي نعته أوساط مصرية وأشارت إلى ما واجهه من اضطهاد من قبل النظام المصري خلال السنوات الأخيرة.

وقال الكاتب المصري عمار علي حسن عبر صفحته على "فيسبوك": "ذهب الدكتور يحيى القزاز إلى جوار ربه. عاش حرًا، أبيًا، مخلصًا لوطنه ولما يؤمن به. علَّم أجيالاً في مجال الجيولوجيا، وجاب مصر من شمالها إلى جنوبها، محباً لكل ذرة من ترابها ومؤمناً بعظمتها."

وأضاف حسن: "كان القزاز رجلاً شجاعاً، يقاوم الظلم دون تردد، ويناضل من أجل الحرية والكرامة. لم يخشَ التحديات، ودفع الثمن برضا وثبات، متمسكاً بمبادئه حتى النهاية. كان يقول دائماً: ’أنا أمامكم، فافعلوا ما تشاءون بي، واتركوا أهلي فلا ذنب لهم".

واختتم قائلاً: "عشت تناضل من أجل الحرية والعدل، والآن تجدهما في رحاب الله. نسأل الله أن يرحمك ويغفر لك، وأن يلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان.".

كما نعاه الإعلامي معتز مطر، قائلاً: "المصري الدكتور يحيى القزاز في ذمة الله. لم ينحنِ ولم يهادن، ورحل رجلاً شامخاً. خالص العزاء للأسرة الشجاعة الصابرة المحاصرة. نشهدك يا رب أنه كفى ووفى. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقه لمحزونون. الله غالب".

وكان آخر ما كتبه المعارض المصري على حسابه على منصة إكس: "واضح أن السلطة مستمرة في غيها وعنادها، ولم تتعلم شيئا من ماض ولا من حاضر. الخطر يحيط مصر من جميع الجهات. والحوار من طرف واحد لرأس السلطة هو تقطيع طرق النجاة لمصر وخنقها. عناد الحكام يدمر الدول لأنهم يملكون سلطة القرار والشعب يدفع الثمن. السياسات الحالية تعجل بتدمير الدولة ورحيل السلطة".

كما كتب القزاز في حسابه على منصة "فيسبوك" في أيار/مايو 2018: قائلا: "تسهيلا لمهمة من يبحثون عن تهم يلفقونها للناس لإلقاء القبض عليهم: إنني أتهم السيسي بالخيانة العظمى وأطالب بإيقافه عن العمل ومحاكمته في ميدان عام للتفريط في حقوقنا التاريخية في نهر النيل، والتفريط في تيران وصنافير، وتضليل الجيش بادعاءات كاذبة كي يصمت على التفريط، والاستدانة من الخارج لدرجة غرق الأجيال القادمة فيها في مشروعات لا تدر عائدا على جموع المواطنين".

ورد النظام المصري على الأستاذ الجامعي بالاعتقال٬ ففي 23 آب/أغسطس 2018 شنت قوات الأمن حملة اعتقالات طالت عددا من السياسيين٬ منهم معصوم مرزوق، يحيى القزاز، الخبير الاقتصادي رائد سلامة.