سياسة دولية

الاحتلال يقصف مطارات ومواقع أسلحة استراتيجية بسوريا.. نفذ عشرات الغارات

أعلن مسؤول إسرائيلي كبير أن الغارات الجوية ستستمر في الأيام المقبلة- جيتي
قال مصدران أمنيان سوريان إن طائرات إسرائيلية قصفت ما لا يقل عن ثلاث قواعد جوية رئيسية للجيش السوري تضم عشرات الطائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية في أكبر موجة من الضربات على القواعد الجوية منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأضاف المصدران أن قاعدة القامشلي الجوية في شمال شرق سوريا وقاعدة شنشار في ريف حمص ومطار عقربا جنوب غربي العاصمة دمشق تعرضت جميعها للقصف.

كما شنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، عدة ضربات على مركز أبحاث على مشارف دمشق ومركز للحرب الإلكترونية بالقرب من منطقة السيدة زينب بالعاصمة.

في وقت سابق، قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش "سيدمر الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في أنحاء سوريا، بما في ذلك صواريخ أرض-جو وأنظمة دفاع جوي وصواريخ أرض-أرض وصواريخ كروز وصواريخ بعيدة المدى وأنظمة صواريخ ساحلية".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الغارات الجوية ستستمر في الأيام المقبلة، فيما قال وزير الخارجية غدعون ساعر إن "إسرائيل" ليس لديها مصلحة في التدخل في الشؤون الداخلية السورية بل تهتم فقط بالدفاع عن مواطنيها.

وقال ساعر للصحفيين في القدس المحتلة: "لذلك نهاجم أنظمة الأسلحة الاستراتيجية مثل الأسلحة الكيميائية المتبقية أو القذائف والصواريخ بعيدة المدى حتى لا تقع في أيدي المتطرفين".

وكانت القوات الإسرائيلية قد أزالت بالفعل ألغاما أرضية وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان التي تحتلها وبين قطاع منزوع السلاح على حدود سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر.

وفي وقت مبكر من صباح الأحد قال الجيش إنه أرسل قوات برية إلى المنطقة منزوعة السلاح، وهي منطقة عازلة مساحتها 400 كيلومتر مربع تم إنشاؤها بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وتشرف عليها قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أندوف).

ونشر جيش الاحتلال، الاثنين، صورا لقوات خاصة إسرائيلية في منطقة جبل الشيخ السورية.

وقال ساعر إن الوجود العسكري محدود للغاية. وأضاف: "الوجود العسكري في الأساس بالقرب من حدودنا، في بعض الأحيان على بعد مئات الأمتار، وفي بعض الأحيان على بعد ميل أو ميلين. إنها خطوة محدودة للغاية ومؤقتة اتخذناها لأسباب أمنية".

 قصف متواصل
شنت القوات الجوية الإسرائيلية منذ صباح الأحد غارات استهدفت نحو 100 موقع في سوريا، تضمنت مواقع استراتيجية، وأنظمة صواريخ متقدمة، وأنظمة دفاع جوي ومستودعات أسلحة، ومنشآت لتصنيع الذخائر، إضافة إلى مخازن الأسلحة الكيميائية ومصانع ومعاهد بحثية عسكرية.

ووفقا لوسائل إعلام سورية، فقد تركزت أعنف الغارات على مستودعات الذخيرة بريف درعا في جنوب سوريا، إضافة إلى قصف مواقع جديا شمالي مدينة إنخل وتل الحمد غربي مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، وتل الشعار في محافظة القنيطرة، كما أنه سمع دوي انفجارات قوية ناجمة عن ضربات جوية على محيط مطار المزة العسكري في دمشق.

من جهته أكد مرصد حركة الطيران السوري، أن "إسرائيل" قصفت، الأحد، 10 مستودعات أسلحة ومنشآت عسكرية في سوريا.

وبحسب معلومات حصلت عليها وكالة الأناضول من مسؤولي المرصد، فقد قصفت مقاتلات إسرائيلية، في العاصمة دمشق وريفها ومحافظتي درعا والقنيطرة.

وذكر المرصد أن من بين النقاط المستهدفة، مطار المزة العسكري ومركز دمشق للعلوم العسكرية.

وفي وقت سابق أعلنت مصادر في الجيش الإسرائيلي، لصحيفة هآرتس، أن "القوات الإسرائيلية استهدفت مؤخرا ذخائر تشكل تهديدا لتل أبيب وأنظمة الدفاع الجوي السورية خشية استيلاء المجموعات المناهضة لنظام الأسد عليها".

وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 سنة من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.

وغادر بشار دمشق على متن طائرة إلى جهة غير معلومة، وكان يحكم سوريا منذ تموز/ يوليو 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد.