سياسة عربية

فصائل درعا تتخلى عن "التسويات" وتشتبك مع قوات النظام

اشتبكت فصائل المعارضة مع نقاط لقوات النظام السوري في محيط مدينة نوى- جيتي
خاضت فصائل المعارضة السورية في محافظة درعا اشتباكات مسلحة مع قوات النظام بمدينة نوى غرب المحافظة، متخلية عن التسويات التي تم عقدها سابقا.

وأكدت مصادر محلية، أن "فصائل المعارضة اشتبكت مع نقاط لقوات النظام السوري في محيط مدينة نوى"، فيما ردت قوات النظام بقصف مركز مدينة نوى بقذائف الهاون وقصف قرية الجبيلية بالمدفعية.

وسيطرت قوات المعارضة على نقاط النظام السوري كافة، التي أقامتها في بلدات الجيزة وسملين والغارية الشرقية الواقعة غرب وشرق وشمال مدينة درعا.

وتوصلت فصائل المعارضة في درعا والسويداء والقنيطرة إلى اتفاق مع "اللواء الثامن"، الذي أنشأته القوات الروسية في درعا، يتألف من عناصر كانت أجرت تسويات مع النظام على تشكيل غرفة عمليات مشتركة ضد قوات النظام.

ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، وفي 29 تشرين الثاني/ نوفمبر دخلت مدينة حلب، وفي اليوم التالي بسطت سيطرتها على محافظة إدلب.



وعقب إتمام السيطرة على حلب وإدلب، سيطرت المعارضة الخميس على مدينة حماة عقب اشتباكات عنيفة مع النظام.

في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في أن يساهم الاجتماع المزمع عقده هذا الأسبوع في الدوحة مع نظيريه التركي هاكان فيدان، والإيراني عباس عراقجي في استقرار الوضع بسوريا.

جاء ذلك في مقابلة أجراها الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في موسكو مع لافروف، تطرق فيها للأوضاع في سوريا.

وأفاد لافروف في حديثه: "سنجتمع في الدوحة لمناقشة تفاصيل الوضع كافة في سوريا"، موضحا أنهم يتابعون عن كثب آخر التطورات، وسيناقشون كيفية إعادة النظر في الوضع الحالي ضمن مبادئ عملية أستانة.

وشدد الوزير الروسي على أن الوضع في سوريا معقد للغاية، قائلا: "هذه لعبة معقدة، هناك العديد من الجهات الفاعلة المعنية، وآمل أن يساعد الاجتماع الذي خططنا له هذا الأسبوع في استقرار الوضع، سنناقش ضرورة العودة إلى التنفيذ الحازم للاتفاقات في منطقة إدلب".

وتابع؛ "لأن منطقة خفض التصعيد بإدلب هي المكان الذي تحرك فيه الإرهابيون للسيطرة على حلب"، مذكرا بأن روسيا وتركيا وإيران تعقد اجتماعات منتظمة في نطاق عملية أستانة، وأنهم يخططون لعقد اجتماع في نهاية هذا العام أو بداية 2025".

ولم يجب لافروف بشكل مباشر على سؤال متعلق برئيس النظام بشار الأسد، وأشار في تصريحاته ضمنا إلى أنهم يركزون على كيفية التعامل مع الوضع الحالي في سوريا.