أثارت مقاطع عودة السوريين المهجرين من
منازلهم ومدنهم وقراهم تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل يعكس مدى
القهر الذي عاشه السوريون على مدى السنوات الماضية.
وتداول نشطاء لقطات مؤثرة، لعودة سوريين
لمنازلهم المدمرة، والتي وجدوها إما تحولت إلى مواقع عسكرية ومخازن للأسلحة
والذخيرة، أو قام
النظام بنهبها وتدمير معظمها وتركها خاوية.
فيما تداولت حسابات لقطات لمهجرين حرموا لقاء
عائلاتهم بسبب ملاحقة النظام السوري، منذ أعوام طويلة، والمشاعر التي عبروا عنها
لحظة عناق أحبائهم في حلب وغيرها من المناطق التي سيطرت عليها
المعارضة في هجومها
الكبير المتواصل حتى الآن باتجاه حماة.
ووفقا لإحصائيات الأمم
المتحدة يوجد أكثر من 13 مليون سوري تم تهجيرهم قسرا عن منازلهم ومدنهم، وفي عام
2023 وحده نزح 174 ألف شخص آخرين داخل
سوريا.
ووصل العدد الإجمالي للاجئين
والمهجرين إلى 7.2 مليون نازح داخليا، و6.5 مليون لاجئ وطالب لجوء في الخارج.
وكانت عملية التهجير
من الغوطة ودمشق وحلب، من أكبر عمليات التهجير القسري التي نفذها النظام خلال
الأعوام الماضية، وفي عام 2016، أبرم اتفاق بين الروس والإيرانيين بالتعاون مع
النظام، لتهجير أحياء كاملة في حلب من أهلها، ليسيطر عليها النظام، مقابل ذهابهم
إلى إدلب.