اعتقلت شرطة نيويورك مجموعة من المحتجين الداعمين للفلسطينيين قاطعوا لفترة وجيزة احتفالا نظمته شركة ميسيز الخميس؛ بمناسبة عيد الشكر، وحاولوا سد طريق سير الاحتفال.
وقالت شرطة نيويورك في بيان: “احتجزنا المتظاهرين دون وقوع حوادث”، كما ذكرت إدارة شرطة مدينة نيويورك، أن عدد المعتقلين غير معروف، ولم توجه إليهم تهم بعد.
وأظهرت مقاطع مصورة صفاً من نحو 20 متظاهرا يجلسون في الشارع تحت المطر المستمر، بينما رفع آخرون خلفهم لافتة كتب عليها “لا تحتفلوا بالإبادة الجماعية”، وافرضوا “حظر أسلحة الآن!” في حين كان بالون رونالد ماكدونالد يطير مبتسما في السماء.
ونقلت رويترز، عن شاهد عيان قوله، إن الشرطة نصحت المتظاهرين في البداية بمغادرة المكان قبل أن تتدخل. ثم وصل فريق من أفراد الشرطة على دراجات هوائية، واشتبكوا مع المتظاهرين، واقتادوهم بعيدا.
وقالت مفوضة شرطة نيويورك الجديدة جيسيكا تيش، التي أدت اليمين الاثنين، لشبكة إن.بي.سي التلفزيونية قبل الاحتفال، إن الشرطة لا تتوقع خروج متظاهرين، لكنها مستعدة لهم.
وأضافت: “لدينا الكثير من الموارد هناك. لدينا موارد يمكنك رؤيتها، وموارد لا يمكنك رؤيتها. لدينا كلابنا وطائراتنا المسيرة. لدينا مجموعة كاملة هناك لتأمين الاحتفال”.
ويعد الاحتفال السنوي الثامن والتسعين، الذي يبثه التلفزيون في مختلف أنحاء البلاد، جزءا من تقاليد عيد الشكر في
الولايات المتحدة. ويقام خلاله عرض للبالونات العملاقة التي تمثل شخصيات كرتونية ومسيرات لفرق موسيقية وعروض للموسيقى الشعبية. ويصطف الآلاف في شوارع مانهاتن لمشاهدة الاحتفال.
ومنتصف الشهر الجاري، شهدت مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي الأمريكية تظاهرة حاشدة، شارك فيها مئات النشطاء من منظمات حقوقية، وممثلون عن الجاليتين العربية والإسلامية، ونشطاء السلام، للدعوة إلى حظر تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة للضغط عليها لوقف الحرب في قطاع
غزة.
وتأتي هذه المظاهرات ضمن سلسلة من المسيرات التي تُنظم بشكل أسبوعي منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في ضوء تصاعد العنف في غزة وارتفاع أعداد الضحايا.
منذ بداية الهجمات، خرجت الاحتجاجات في العديد من المدن الكبرى في الولايات المتحدة؛ تعبيرًا عن الرفض الشعبي للسياسات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وتعد شيكاغو إحدى أبرز المدن التي تشهد تفاعلاً مع القضايا السياسية والاجتماعية، واستمرت هذه الاحتجاجات بمشاركة أعداد متزايدة من النشطاء الذين رفعوا شعارات تدعو لوقف "الإبادة الجماعية" بحق المدنيين الفلسطينيين، وحشد الدعم للقضية الفلسطينية من خلال وسائل الإعلام والمجتمعات المحلية.