صحافة إسرائيلية

تحقيق عبري يكشف محاولات تحريض بن غفير ضد العرب لتعزيز سلطته

التحقيق يكشف تفاصيل عن كيفية تطور الخطط السياسية لـ بن غفير مع مستشاريه- الأناضول
واصل وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير إثارة الجدل والتحريض على العرب والمسلمين في المسجد الأقصى.

وكشف تحقيق استقصائي أجرته القناة 13 العبرية عن تفاصيل جديدة تكشف عن تورط بن غفير، وحاشيته في محاولات موجهة لزيادة التوترات داخل إسرائيل، لاسيما مع العرب والمسلمين في المسجد الأقصى.

وحصلت القناة على تسجيلات وشهادات تُظهر أن بن غفير، بصفته أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في الحكومة الإسرائيلية، كان يحرض بشكل ممنهج على تصعيد العنف، بل وكان يحاول استغلال جهاز الشرطة لتحقيق أجندته السياسية.

ووفقًا للتحقيق، فإن المحكمة قررت السماح ببث التحقيق على الرغم من اعتراضات بن غفير، الذي حاول منع بثه ما سمح للجمهور الإسرائيلي بالتعرف على ممارساته بشكل أكثر وضوحًا، وأكدت القناة أن هذا التحقيق سيكشف "أسرار بن غفير" ويعرضه أمام الرأي العام الإسرائيلي، ما يتيح للجميع تقييم سلوكه في سياق السياسة الداخلية.

وأورد التحقيق، الذي قدمه برنامج "همكور" (المصدر)، مجموعة ضخمة من المراسلات الصوتية والنصية التي تم جمعها من قبل مستشاري بن غفير وأعضاء من فريقه المقربين، كاشفًا عن تفاصيل حول كيفية تخطيطه لسياساته الأمنية والعسكرية، وكيف كان يعمل على تحفيز شرطة الاحتلال وجهاز الأمن لتعزيز التوترات.

وفكر بن غفير في تصعيد الأوضاع الأمنية في القدس والضفة الغربية، وقال في إحدى الرسائل: "نحن في الشرطة وحرس الحدود نعمل على إعداد خطة طوارئ في حال حدوث "حارس الأسوار 2"، وهي عملية تهدف إلى استفزاز الفلسطينيين والعرب في الداخل".

إحدى القضايا التي أثارها التحقيق هي مجموعة "الواتساب" التي أنشأها بن غفير، والتي ضمت العديد من أقرب أصدقائه ومستشاريه ومن أبرز هؤلاء كان بينتسي غوبشتاين، الذي يُعتبر أحد الشخصيات الأكثر تأثيرًا في تحديد سياسات بن غفير الأمنية.

وكان غوبشتاين له دور محوري في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتصعيدات الأمنية وتعيينات الوزراء في وزارة الأمن القومي، ما يشير إلى حجم النفوذ الذي يتمتع به.

وعرض التحقيق تفاصيل عن كيفية تطور الخطط السياسية لبن غفير مع مستشاريه، حيث إنهم كانوا يوجهون له النصائح لتعزيز سلطته وزيادة ضغوطه على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وفي إحدى المحادثات، عرض أحد مستشاريه، حنمائيل دورفمان، فكرة تحريك المواقف الحاسمة، مثل إعلان بن غفير عن فتح المسجد الأقصى لليهود لفترات إضافية، في محاولة لزيادة التوتر في المنطقة ودفع نتنياهو للاستجابة لمطالبه.

وأكد التحقيق أن بن غفير لم يكن يتعامل مع القضايا الأمنية بشكل محايد أو مهني، بل كان يخطط لاستخدام هذه القضايا كورقة ضغط لتعزيز سلطته السياسية داخل الحكومة الإسرائيلية.