حزب الله يواصل عملياته ضد الاحتلال والأخير يعلن اعتراض مسيرتين أطلقتا من لبنان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، عن اعتراضه طائرتين مسيرتين أطلقتا من لبنان خلال أقل من ساعة، في حين هاجم حزب الله مستوطنات وقواعد عسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار عملياته المتواصلة ردا على العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.

وقال جيش الاحتلال، في بيان: "إثر الإنذارات التي تم تفعيلها عند الساعة الـ09:04- 09:06 (غرينتش+3) في منطقة الجليل الغربي، اعترض سلاح الجو طائرة مسيرة انطلقت من الأراضي اللبنانية".

وأضاف أن "هذه هي الطائرة المسيرة الثانية التي تُطلق من الأراضي اللبنانية خلال الساعة الأخيرة ويتم اعتراضها بنجاح من قبل القوات الجوية".

ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات يحيعام وكليل وعين يعقوف وغعتون بالجليل الغربي، للتحذير من تسلل طائرات مسيرة أطلقت من لبنان.

وفي وقت سابق السبت، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه هاجم أكثر من "70 هدفا لحزب الله" خلال الـ24 ساعة الأخيرة، زاعما أن من بين هذه الأهداف "مواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع ومباني عسكرية ومستودعات ذخيرة وخلايا إرهابية ومقرات عسكرية".

من جهته، أعلن حزب الله أن مقاتليه قصفوا مستوطنة كريات شمونة شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة برشقة صاروخية، موضحا أن هذه العملية تأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه".

وفي بيانات منفصلة، قال حزب الله إن مقاتليه قصفوا برشقات صاروخية تجمعا لجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المشيرفة في رأس الناقورة وفي محيط بلدة عيتا.

وأضاف أنه استهدف سرب من المسيرات الانقضاضية قاعدة تل نوف الجوية جنوب "تل أبيب"، موضحا أن العملية ‏أصابت أهدافها بدقة.‏

ولفت الحزب إلى أن مقاتليه قصفوا الكريوت شمال مدينة حيفا و‏قاعدة ميشار (مقر ‏الاستخبارات الرئيسية للمنطقة الشمالية في صفد) برشقات صاروخية منفصلة.

يأتي ذلك على وقع اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 10 من جنوده خلال الساعات الـ24 الماضية ضمن المواجهات المحتدمة مع مقاتلي حزب الله الذين يتصدون للتوغلات الإسرائيلية في جنوب لبنان.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.