شن
الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، حملة دهم اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من
الضفة الغربية المحتلة طالت عشرات
الفلسطينيين، وأسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين في جنين وإصابة آخرين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، باعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي 25 فلسطينيا من ثلاث بلدات بالقرب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وفي رام الله، اعتقل الاحتلال الإسرائيلي 4 فلسطينيين بينهم أسير محرر من قرية كفر مالك شرقي المدينة، وفقا للوكالة ذاتها.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 6 فلسطينيين من البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة بعد دهم وتفتيش منازلهم، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وطالت حملة الاعتقالات الإسرائيلية بلدتي جبع ويعبد جنوبي جنين، حيث اعتقل الاحتلال نحو 10 فلسطينيين بعد شنه حملة دهم وتفتيش لما يقرب من 20 منزلا.
شهيدان في جنين
وفي السياق، أفاد شهود عيان باقتحام جيش الاحتلال مع جرافات وآليات عسكرية، مدينة جنين ومخيمها من عدة محاور، وسط تحليق مكثف لطائرات مسيرة.
ووفقا لوكالة الأناضول، فإن دوي أصوات انفجارات سمع من مخيم جنين وسط أنباء عن فرض الاحتلال حصار على منزل، فضلا عن نشر قناصته على أسطح عدد من البنايات المرتفعة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، بتعامل "طواقمها في جنين مع إصابة رصاص حي في الفخذ لشاب أثناء اقتحام مخيم جنين".
ولاحقا، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 4 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.
ووفقا لما نقلته الوكالة عن مدير مستشفى "الرازي" في جنين، فإن الطفل ريان إبراهيم السيد (17 عاما)، استشهد متأثرا بجروحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال في مدينة جنين.
بدورها، أشارت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى استشهاد الشاب محمود أبو الرب، بعد إصابته برصاص الاحتلال في حي السيباط في مدينة جنين.
يأتي ذلك في أعقاب مواجهات بين فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدتي بيت فوريك شرقي مدينة نابلس، والخضر غربي بيت لحم.
وأسفرت هذه المواجهات التي اندلعت مساء الأحد عقب عملية اقتحام إسرائيلية، عن إصابة 4 فلسطينيين بينهم طفلان في بلدة بيت فوريك، بحالات اختناق بالغاز، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
ويواصل الاحتلال تصعيده على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع
غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 752 شهيدا، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 11 ألف حالة منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
من جانب آخر، يواصل الاحتلال لليوم الـ374 على التوالي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ42 ألف شهيد، وأكثر من 96 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.