أظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات قراءة جندي احتياطي في جيش
الاحتلال الإسرائيلي من التلمود، بينما يظهر أمامه عدد من
الفلسطينيين المقيدين على الأرض.
ووفقا لوسائل إعلام عبرية، فإن المقطع المصور الصادم جرى تصويره من قبل جنود جيش الاحتلال أنفسهم خلال حملة اعتقالات بالضفة الغربية المحتلة، الأسبوع الماضي.
ويظهر المقطع المصور لحظات قراءة الجندي الإسرائيلي بطريقة يسخر بها من الفلسطينيين المعصوبي الأعين والمقيدين، ووجوههم على الأرض، بينما كان الجندي الآخر خلف الكاميرا يضحك بشدة أثناء التصوير.
ويعد المقطع المصور المشار إليه واحدا من أوجه التنكيل والتعذيب التي ينزلها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين في
الضفة الغربية، منذ بدء عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتعليقا على المشهد الصادم، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا، قال فيه إن "الجنديين سيواجهان جلسة استماع تأديبية بشأن الحادث"، معتبرا أنه "خطير ولا يتماشى مع قيم جيش الدفاع الإسرائيلي"، بحسب زعمه.
وهذه ليست أول مرة يوثق فيها جنود الاحتلال انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين بدافع التفاخر والسخرية، حيث سبق أن جرى تداول العديد من المقاطع المصورة خلال العدوان على قطاع غزة التي وثقت سخرية جنود الاحتلال من الفلسطينيين واعتدائهم على ممتلكاتهم ونهبها.
ومع الانتقادات الواسعة جراء هذه المقاطع المصورة، فقد أصدر جيش الاحتلال بيانا قبل عدة أشهر دعا فيه جنوده إلى عدم تصوير أنفسهم خلال العمليات، مشيرا إلى أن "هذه الإجراءات تنتهك أوامر الجيش".
ويواصل الاحتلال تصعيده على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 749 شهيدا، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 11 ألف حالة منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.