تحدث العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، عن احتمالية انجرار المنطقة إلى حالة حرب شاملة، في إشارة إلى الرد الإيراني المرتقب على
الاحتلال الإسرائيلي، بعد اغتيال رئيس الوزراء
الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية.
وقال الملك عبد الله خلال استقبال وفد من مساعدي أعضاء الكونغرس الأمريكي، في اجتماع تناول التطورات الراهنة بالمنطقة، إن "الأردن بذل أقصى الجهود لخفض التصعيد في المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة؛ تجنبا للانزلاق نحو حرب إقليمية".
وشدد على أن "المنطقة ستبقى عرضة لتوسع دائرة الصراع الذي يهدد استقرارها، ما دامت الحرب على
غزة مستمرة، ما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب، من خلال التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار".
وجدد الملك عبد الله التأكيد على أن "الأردن لن يكون ساحة حرب، ولن يسمح بتعريض حياة شعبه للخطر".
ولم يتطرق الملك عبد الله إلى ما تحدثت به وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصادر عسكرية أردنية، عن سماح عمّان للاحتلال الإسرائيلي باستخدام أجواء المملكة لصد الطائرات المسيرة والصواريخ القادمة من إيران.
وكانت القناة 12 العبرية قالت إن الأردن سيسمح "لإسرائيل بالتصدي للهجوم الإيراني عبر مجاله الجوي".
وذكرت القناة أنه على الرغم من أن "المملكة الهاشمية تعلن في وسائل الإعلام أنها لن تسمح باستخدام الأجواء الأردنية تحت أي ظرف من الظروف ولأي طرف كان، فإن الوضع يبدو مختلفا في المحادثات المغلقة".