قال الكاتب الإسرائيلي، يهودا شاروني؛ إنه بعد أيام مما وصفه بـ"كارثة 7 أكتوبر" على
الاحتلال، الذي "لم نشف منه اقتصاديا واجتماعيا بل وأمنيا، تدهورنا إلى الهاوية".
وأشار في مقال بصحيفة
معاريف، الجمعة، إلى أنها كـ"علاج سحري، للضربة
أطلقت على الهواء شعارات مثل كلنا شعب واحد ونحن إخوة ومعا ننتصر، لكنها تضاربت
تضاربا مطلقا مع التفريق الذي زرعه
نتنياهو، واستهدفت استعراض مظهر وحدة
زائف".
وأضاف شاروني: "رأينا هذا الأسبوع كيف يبدو ويعمل شعار
شعب واحد، عند هجمة المشاغبين على معسكر سديه تيمان وعلى المحكمة العسكرية في بيت
ليد، لو أن عُشْرَ شعارات الوحدة فقط قيلت في حكومة بينيت لابيد، لمعقول الافتراض بأن
الحكومة كانت ستبقى على حالها حتى الآن، غير أن آلة سم متطورة مثل ميري ريغف، لم
تعان آلام بطن حين جاءت لإسقاط حكومة قائمة ولم تتراجع. كما أن دودي إمسلم لم
يغلق في حينه فمه، الذي أفلت ترهات وتشهيرات وعظم فقط آلة السم".
واستعرض جانبا من الممارسات التي يقوم بها
مسؤولو الاحتلال قبل عطلة الكنيست، واتهمت فريق نتنياهو بالسعي للسيطرة على
المناصب والوظائف.
وقال؛ إن دودي إمسلم يتطلع لضم سلطة الشركات
الحكومية في قانون يغير تركيبة لجنة التعيينات لأجل جعل السلطة ليكوديادا. إلى أن
يحصل هذا، فإن بضع تعيينات أساسية في الاقتصاد عالقة؛ لأن حماة الحمى يصدون
بأجسادهم صناعة الوظائف المعادية.
وأضاف: "لهذا، ليس لنا بعد مفتش عام،
محكمة عليا تؤدي مهامها دون رئيس منذ اعتزال إستر حايوت، منذ نصف سنة لا يوجد
مدير سلطة للشركات الحكومية، ويوجد القصة التي لا تنتهي لمؤسسة التأمين الوطني دون مدير عام منذ سنتين. وقريبا سنبقى أيضا دون مأمور شؤون الموظفين".
وفي إطار "مشروع البقاء، طرحت في الكنيست
مشاريع قوانين عبثية أخرى: نقل المسؤولية عن سلطة الأراضي لإيتمار بن غفير، نقل
المسؤولية عن انتخاب مأمور شكاوى القضاة إلى الكنيست، تفضيلات فئوية للقناة 14، وتفضيل إصلاحي للقطاع الحريدي في التعيينات في الخدمة العامة.
وقال؛ إنه باسم "بقاء الائتلاف، فإن ميزانية
الدولة أيضا شهدت تنكيلا ماليا، الأموال الائتلافية التي وعد بألا تتحول إذا لم
تكن تساهم في الجهد الحربي، واصلت التدفق مثل المسيرات من حزب الله".
وأشار إلى أن العجز في الميزانية، التي وعدنا ألا يجتاز خط الـ 6.6 في المئة، أقلع منذ زمن بعيد، ما يخلق خطرا في تخفيض التصنيف
الائتماني وتخليد الفائدة العالية. اقتصاد إسرائيل صحيح حتى اليوم لا يدار، بل يعمل
بدوس كامل على دواسة الوقود، بينما الغيار في العادم.
وقال؛ إن نتنياهو يفعل كل ما في وسعه كي يحيّد
إجراءات متشددة محتملة في الميزانية، لو كان الأمر بيده، لكان سنّ تشريعا يسمح
للحكومة بأن تواصل الوجود، حتى لو لم تقر الميزانية في الكنيست.
أسعار الغذاء التي وعد نتنياهو بتخفيضها عندما
زار فرع رامي ليفي في القدس ترتفع كل شهر. وتذكرت زيارته قبل ثلاث سنوات، دكان
الفلافل في أور عكيفا. ففي الزيارة حصلت معجزة حين سحب بيبي ورقة نقدية من جيبه كي
يدفع.
وقال؛ إنه إذا كان "سلوك حكومة نتنياهو في
شؤون الاقتصاد والمجتمع مقلق، ففي شؤون الأمن مخيف حقّا، فالحديث يدور عن مصير
المخطوفين، كم شهرا إضافيا ستستمر الحرب، ومتى سيعود المُخْلَون إلى الشمال، كل هذه
ستؤثر على ميزانية الأمن. برعاية حكومة نتنياهو، ثقل عبء الخدمة على جنود الاحتياط
والنظامي".