قالت قناة "
روسيا اليوم"، إن كوادرها وصحافييها تمكنوا من الوصول إلى مكتب القناة في قطاع
غزة لأول مرة منذ 290 يوما من الحرب الدموية، "لتتكشف جريمة جديدة نفذتها القوات الإسرائيلية بتدمير ونهب معدات القناة".
وأضافت القناة أنه "بعد إخلاء طاقم الفريق العربي من المبنى الذي يقع فيه المكتب في شمال القطاع في الفترة الأولى من الحرب على غزة٬ لم يتمكن الصحفيون على مدى 290 يوما من الوصول إلى مكان عملهم، وبالتحديد منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023 بسبب القصف الإسرائيلي المكثف".
وتابعت "تمكن أحد الزملاء الأحد الماضي من الوصول إلى المكتب للمرة الأولى، وأظهرت صور ومقطع فيديو الدمار الكبير الذي خلفه الجنود الإسرائيليون الذين اقتحموا المكان".
وبحسب شهود عيان، قامت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفجير الباب الأمامي للدخول إلى المكتب، واستخدموه كمقر للعمليات ضد مستشفى الشفاء، وقبل انسحابهم من المنطقة، دمروا ونهبوا جميع المعدات في المكتب.
وذكرت القناة، أنه "لحسن الحظ لم يصب أي من الزملاء في قطاع غزة بأذى، لكننا ما زلنا نخشى على حياة وصحة طاقم قناة، وبشكل خاص وسط الاستهداف المتعمد والممنهج للصحافيين في قطاع غزة".
وحتى الاثنين الماضي، ارتفعت حصيلة الشهداء من
الصحفيين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 163 منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفقا للمكتب الإعلام الحكومي في القطاع، فإن "عدد الشهداء الصحافيين ارتفع إلى 163 صحافيا وصحافية، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد ارتقاء الزميل الصحافي حيدر إبراهيم، الباحث الإعلامي والمختص في الشؤون الإعلامية".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيل بدعم أميركي حربا مدمرة على غزة، خلفت قرابة 129 ألف شهيد وجريح
فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل دولة الاحتلال حربها متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
كما تتحدى طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.