قال الرئيس الأمريكي جو
بايدن، الثلاثاء، إنه أخطأ في استخدام مصطلح "بؤرة الهدف"، في الإشارة إلى الرئيس السابق ومنافسه بالانتخابات الرئاسية القادمة دونالد
ترامب.
وقال بايدن، في مقابلة مع شبكة "إن.بي.سي نيوز"، تعقيبا على تقرير لصحيفة بوليتيكو ذكرت فيه أن بايدن قال للمانحين في مكالمة خاصة قبل عدة أيام من
محاولة اغتيال ترامب، إنه "حان الوقت لوضع ترامب في بؤرة الهدف".
وأضاف: "لقد كان من الخطأ استخدام الكلمة.. قصدت التركيز عليه، التركيز على ما يفعله".
وأكد بايدن، أنه لم ينخرط "في الخطاب التحريضي، في حين كان ترامب يتحدث عن حمام دم إذا خسر، كنت أنتقد أجندة ترامب وما يقوم به وسياسته والأكاذيب التي قالها خلال المناظرة".
وأوضح بايدن، أنه غير متأكد ما إذا كانت محاولة اغتيال ترامب يوم السبت، ستغير مسار
الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
كما شدد بايدن الدفاع على قراره المضي في السباق الرئاسي رغم تقدّمه في السن، مؤكدا للمشككين بقدراته الذهنية، أن "حدّتي العقلية جيدة جدا"، رغم إقراره بـ"مشروعية" المخاوف المتزايدة بشأن عمره وحالته الصحية.
وتابع: "لقد فعلتُ في غضون ثلاث سنوات ونصف أشياء أكثر ممّا فعل أيّ رئيس آخر منذ فترة طويلة".
وأضاف: "أنا مسنّ، لكنني أسنّ من ترامب بثلاث سنوات فقط، هذا أولا. ثانيا، إن حدّتي العقليّة جيّدة للغاية".
وحول أخيار منافسه لجيمس ديفد فانس بمنصب نائب الرئيس، قال بايدن في منشور على منصة "إكس" إن ترامب وفانس يريدان زيادة الضرائب على الطبقة المتوسطة، وتخفيضها عن الأغنياء، وأكد بايدن أنه لن يسمح لهما بذلك، وفق تعبيره.
وفي تصريح لصحفيين، قال بايدن إن السناتور عن ولاية أوهايو هو "استنساخ لترامب"، وأضاف: "لا أرى أيّ اختلاف" بينهما.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست" بعد نجاته من محاولة اغتيال، السبت، خلال تجمّع انتخابي في بنسلفانيا: "كان يفترض أن أكون ميتا"، مشيرا إلى أنها كانت تجربة "سريالية".
وأضاف ترامب للصحيفة من طائرته في طريقه إلى ميلووكي لحضور المؤتمر الوطني العام للحزب الجمهوري، حيث إنه من المقرر أن يؤكَّد ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر: "لم يكن من المفترض أن أكون هنا، كان يفترض أن أكون ميتا".
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب روى "تجربة سريالية" وهو يضع ضمادة بيضاء تغطي أذنه اليمنى.
وحول مكالمة الرئيس بايدن معه عقب محاولة الاغتيال، قال ترامب إن بايدن كان "لطيفا للغاية خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها معي"، وأضاف أن "الحملة الانتخابية بيني وبينه يمكن أن تكون أكثر تحضرا من الآن فصاعدا".