وصل عدد
شهداء حرب
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة، إلى أكثر من 38 ألف شهيد منذ السابع من تشرين
الثاني/ أكتوبر 2023، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وبحسب بحث لمجلة
"
ذا لانست" العلمية البريطانية (واحدة من المجلات الأكاديمية الأكثر
تأثيراً في العالم)، فإن عدد شهداء غزة يتجاوز بصورة مباشرة أو غير مباشرة الـ186 ألفاً شهيد.
وأضافت المجلة
أن سلطات
الاحتلال الإسرائيلي اعترضت على أرقام وزارة، الصحة في غزة على الرغم
من قبولها على أنها دقيقة من قبل أجهزة المخابرات التابعة للاحتلال الإسرائيلي، والأمم
المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.
وقال البحث إنه
يتم دعم هذه البيانات من خلال تحليلات مستقلة، تقارن التغيرات في عدد الشهداء بين
موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) مع تلك التي أبلغت
عنها الوزارة، والتي وجدت أن ادعاءات تلفيق البيانات غير قابلة للتصديق.
وأشارت "ذا
لانست" إلى أن جمع البيانات أصبح أمراً صعباً على نحو متزايد بالنسبة لوزارة
الصحة في غزة بسبب تدمير جزء كبير من البنية التحتية، واضطرت الوزارة إلى زيادة
تقاريرها المعتادة، استناداً إلى الأشخاص الذين يستشهدون داخل المستشفيات أو الذين
يتم جلبهم وقد فارقوا الحياة، بمعلومات من مصادر إعلامية موثوقة، والمستجيبين
الأوائل.
وتابع البحث بأن هذا
التغيير أدى إلى تدهور البيانات التفصيلية المسجلة سابقا، ونتيجة لذلك، تعلن وزارة
الصحة في غزة الآن بشكل منفصل عن عدد الجثث مجهولة الهوية من بين إجمالي عدد الشهداء،
اعتبارًا من 10 أيار/ مايو 2024، كانت 30% من الوفيات البالغ عددها 35,091 لم يتم
تحديدها.
وأردف البحث بأن
بعض المسؤولين ووكالات الأنباء استخدموا هذا التطور، المصمم لتحسين جودة
البيانات، لتقويض صحة البيانات، ومع ذلك، فمن المرجح أن يكون عدد الشهداء المبلغ
عنه مختلفا عن الواقع، وتجري منظمة Airwars غير الحكومية تقييمات تفصيلية للحوادث
في قطاع غزة، وغالبًا ما تجد أنه ليست جميع أسماء الضحايا الذين تم التعرف عليهم
مدرجة في قائمة الوزارة، علاوة على ذلك، تقدر الأمم المتحدة أنه بحلول 29 شباط/ فبراير
2024، سيتم إغلاق 35٪ من المباني في قطاع غزة، وبالتالي فإن عدد الجثث التي لا
تزال مدفونة تحت الأنقاض، تقدر التقديرات أنها أكثر بكثير من الواقع المعلن .
وقال البحث إن للنزاعات
المسلحة آثارا صحية غير مباشرة تتجاوز الضرر المباشر الناجم عن العنف، وحتى لو
انتهى الصراع على الفور، فسوف يستمر وقوع العديد من الوفيات غير المباشرة في
الأشهر والسنوات المقبلة لأسباب مثل الأمراض الإنجابية والأمراض المعدية وغير
المعدية، ومن المتوقع أن يكون إجمالي عدد الضحايا كبيراً نظراً لكثافة هذا الصراع؛
وتدمير البنية التحتية للرعاية الصحية؛ النقص الحاد في الغذاء والماء والمأوى؛
وعدم قدرة السكان على الفرار إلى أماكن آمنة؛ وخسارة التمويل لوكالة
الأونروا، وهي
واحدة من المنظمات الإنسانية القليلة جدًا التي لا تزال نشطة في قطاع غزة.
وتابع البحث بأنه
في الصراعات الأخيرة، تراوحت الوفيات غير المباشرة بين ثلاثة إلى 15 ضعف عدد
الوفيات المباشرة، وبتطبيق تقدير متحفظ فإنه يبلغ عن أربع وفيات غير مباشرة لكل حالة وفاة
مباشرة، على 37 ألف حالة وفاة تم الإبلاغ عنها، فإن عدد الضحايا يصل إلى 186 ألف شهيد أو أكثر
يمكن أن يعزى إلى الصراع الحالي في غزة.
وأضاف البحث أنه
باستخدام التقدير السكاني لقطاع غزة لعام 2022 والذي يبلغ 2,375,259 فإن هذا من
شأنه أن يترجم إلى 7.9% من إجمالي السكان في قطاع غزة. بحسب تقرير بتاريخ 7 شباط/ فبراير 2024، ففي
الوقت الذي كان فيه عدد الشهداء المباشر 28,000، فإنه بدون وقف إطلاق النار سيكون
هناك ما بين 58 ألفا و260 ألف حالة وفاة (بدون وباء أو تصعيد) وما بين 85 ألفا و750 ألف حالة وفاة (إذا حدث
كلاهما) بحلول آب/ أغسطس 2024.
وطالب البحث بوقف
إطلاق النار الذي اعتبره فوريا وعاجلا وضروريا في قطاع غزة، مصحوبًا بإجراءات لتمكين
توزيع الإمدادات الطبية والغذاء والمياه النظيفة وغيرها من الموارد لتلبية
الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وفي الوقت نفسه، فإن هناك حاجة لتسجيل حجم وطبيعة
المعاناة في هذا الصراع.