أعلن جيش
الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عن مقتل ضابط وجندي وإصابة ثلاثة آخرين في هجومين بشمال قطاع
غزة الليلة الماضية، وذلك في ظل تواصل
المقاومة الفلسطينية تصديها للاحتلال على كافة محاور القتال.
وقال جيش الاحتلال في بيان، إن النقيب روي ميلر (21 عاما)، قائد فصيل في لواء غفعاتي، لقي مصرعه خلال معارك في حي
الشجاعية بمدينة غزة.
والأربعاء، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل أحد ضباطه من الكتيبة 74، بالإضافة إلى إصابة ستة آخرين في المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية في شمال القطاع.
وقال جيش الاحتلال إن قواته تواصل القتال في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وقال إن مقاتلاته الحربية شنت غارات على مواقع وبنى تحتية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
يأتي ذلك في ظل فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة رغم مرور تسعة أشهر على اندلاع الحرب الدموية، بما في ذلك القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستعادة الأسرى الإسرائيليين.
ولا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين، فضلا عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية على الرغم من الحرب المدمرة.
وفي السياق ذاته، قالت كتائب "شهداء الأقصى"، إن مقاتليها تمكنوا من قصف تحشدات لآليات جيش الاحتلال بقذائف الهاون في محاور التقدم بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، الأربعاء، عن إيقاع قوة من جيش الاحتلال في كمين داخل بناية تحصنت بداخلها في حي الشجاعية.
وتجدر الإشارة إلى أن قادة 4 فرق عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة ، كانوا قد حذروا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، من ظهور الإرهاق على جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر التاسع على التوالي، بحسب وسائل إعلام عبرية.
ولليوم الـ272 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.