ارتكبت قوات
الاحتلال،
مجزرة بشعة، في منطقة مسجد الشمعة بحي الزيتون في مدينة
غزة، بعد استهدافها بالقصف
سوقا مكتظا بالسكان ونقطة لتعبئة المياه.
وقالت مصادر فلسطينية،
إن 17 شهيدا ارتقوا نتيجة القصف الوحشي على السوق ونقطة تعبئة مياه الشرب
قرب المسجد، فيما تناثرت جثامين
الشهداء وأشلاؤهم في المنطقة بفعل القصف.
وتظهر لقطات مروعة جثث
الشهداء ملقاة على الأرض، وقيام الموجودين بمحاولة نقلهم عبر عربات تجرها الدواب
بسبب عدم توفر الإسعاف وانعدام الخدمات الطبية في المنطقة.
وتظهر صور، حزما من
الخبز ملطخة بدماء الشهداء الذين سقطوا في الموقع نتيجة قصف الاحتلال الوحشي.
إلى ذلك استشهد عدد من
الفلسطينيين وأصيب آخرون الليلة، في قصف نفذته طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي
على عدة مواقع في قطاع غزة، تركز على مدينة خانيونس جنوبا، وعلى حي الشجاعية ومخيم
النصيرات وسط القطاع.
ونقلت الوكالة عن
مصادر طبية ومحلية، قولها إن عددا من الشهداء والمصابين سقطوا نتيجة قصف الاحتلال
للنازحين في حي الضابطة الجمركية شرق خانيونس، حيث أجبرت قوات الاحتلال آلاف
المواطنين والجرحى والمرضى على الخروج من مستشفى غزة الأوروبي شرق المدينة، تحت
وابل كثيف من القصف المدفعي والتهديد باستهدافهم.
وشنت طائرات
الاحتلال سلسلة غارات على بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس، بينما جددت مدفعية
الاحتلال قصفها على حي الشجاعيّة شرق مدينة غزة، وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأضافت المصادر أن
عددا من المواطنين أصيبوا في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو جلالة غرب مخيم
النصيرات وسط القطاع.
وفي وقت سابق الاثنين،
أنذر جيش الاحتلال عدة مناطق شرق مدينة خانيونس بالإخلاء "الفوري"، بزعم
أنها "مناطق قتال خطيرة".
وشهدت المناطق التي
أنذرها الجيش بالإخلاء حركة نزوح واسعة، واتجه غالبية النازحين إلى منطقة المواصي غرب
مدينة خانيونس، المكتظة أصلا بالنازحين، وفق إفادة شهود عيان.
والمواصي هي مناطق
رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع،
مرورًا بغرب خانيونس حتى غرب رفح.
وتعد المنطقة مفتوحة
إلى حد كبير وليست سكنية، كما أنها تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء
وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.
ويعيش النازحون في
المواصي وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية، مثل الماء والصرف الصحي
والرعاية الطبية والغذاء.