تتواصل الغارات الدموية على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مخلفة وراءها عددا كبيرا من
الشهداء والجرحى، فضلا عن دمار واسع حل بأحياء ومربعات سكنية كاملة.
وأعلنت وزارة الصحة
الفلسطينية، الأحد، عن ارتفاع
حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 37 ألفا و598 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان
الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي، إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 86 ألفا و32 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 47 شهيدا، و121 مصابا، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وإلى جانب الضحايا، ومعظمهم أطفال ونساء، فقد خلف العدوان على غزة دمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة العشرات معظمهم أطفال.
وتواصل دولة الاحتلال حربها المدمرة على قطاع غزة رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.
وتتحدى "تل أبيب" طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير حربها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.
وللعام الـ18، تحاصر دولة الاحتلال قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.