صحافة تركية

الاستخبارات التركية تفكك شبكة تجسس إسرائيلية جديدة بإسطنبول.. هذه أهدافها

بينت الصحيفة أن شبكة التجسس المذكورة تأسست في سنة 2011- الأناضول
فكك جهاز الاستخبارات التركي "MIT" خلية تجسسية جديدة في تركيا تابعة لجهاز "موساد" الإسرائيلي، كانت مسؤولة عن التجسس على الدول الأوروبية، وملاحقة شخصيات في أوروبا وتعقبها لصالح "إسرائيل"، حسب صحيفة "صباح" التركية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"؛ إن وكالة المخابرات الوطنية التركية، نفّذت عملية ضد شبكة تجسس تتبع لجهاز الموساد الإسرائيلي في تركيا وأوروبا. وقد تمكنت وكالة المخابرات الوطنية التركية من تفكيك شبكة تجسس مكونة من 9 أفراد، يقودها صاحب شركة تأمين يدعى أحمد إرسين توملوكالي. وكانت هذه الشبكة تقوم بتعقّب وتصوير مواطنين أجانب لصالح الموساد.

وأوضحت الصحيفة أنه تم القبض على 8 من أفراد الشبكة في عملية نُفذت في إسطنبول، وتم توجيه تهم لهم بالتجسس العسكري والسياسي. وقد تم الكشف أن الشبكة كانت تتواصل مع الموساد عبر تطبيقات مشفرة مثل "بروتون ميل"، وكانت تجتمع مع عملاء الموساد في فنادق فاخرة ومطاعم في دول مختلفة.

وبينت الصحيفة أن شبكة التجسس المذكورة تأسست في سنة 2011، حيث بدأ الاتصال الأول بين أحمد إرسين توملوكالي وشخص يدعى "يورغ" يُعتقد أنه عميل موساد يعيش في بلجيكا. استمر التواصل بينهما عبر البريد الإلكتروني وسكايب، حيث كلف "يورغ" توملوكالي بأول مهمة بحثية بسيطة، ومن ثم دعاه للاجتماع خارج البلاد. ثم عقدت اجتماعات بين توملوكالي وعملاء الموساد في دول أوروبية مختلفة مثل النمسا وألمانيا وسويسرا، ولم يدخل أي من عملاء الموساد إلى تركيا لأسباب أمنية، حيث تم استخدام تطبيق "بروتون ميل" المشفّر للتواصل وإرسال المعلومات إلى الموساد.

وكشفت الصحيفة أن الشبكة نفذت عمليات تجسس في عدة دول، بما في ذلك متابعة وتوثيق تحركات أشخاص أجانب لصالح الموساد. وقدمت الشبكة المعلومات التي جمعتها إلى الموساد، بما في ذلك تقارير متابعة أعدتها زوجة توملوكالي. وكان توملوكالي يحصل على مدفوعات مالية من الموساد عبر التحويلات المصرفية وكذلك النقد. وقد تلقت شبكة توملوكالي 300 ألف يورو عبر حسابات بنكية في الفترة من 2011 إلى 2019.

وقالت الصحيفة؛ إن وكالة المخابرات الوطنية التركية تمكّنت من متابعة نشاط الشبكة لفترة طويلة قبل تنفيذ عملية القبض. وقد اعتُقل 8 من أفراد هذه الشبكة في إسطنبول، وتم اتهام 6 منهم بالتجسس، في حين تم الإفراج عن اثنين بشروط المراقبة القضائية. ولا يزال مشتبه به من أصل لبناني في حالة فرار. وبالإضافة إلى أنشطة الشبكة في أوروبا، قامت هذه الشبكة بتنفيذ عمليات تجسس في لبنان وجورجيا.

وأضافت الصحيفة أن بعض أفراد الشبكة لديهم روابط قوية بألمانيا، حيث ولد ونشأ العديد منهم هناك، ما سهل تنقلاتهم ونشاطاتهم التجسسية في أوروبا. وقد اختار الموساد توملوكالي نظرا لإمكانية تنقله بسهولة في أوروبا وخبراته المتعددة. وتستمر التحقيقات من قبل مكتب المدعي العام في إسطنبول لتحديد المزيد من التفاصيل والروابط المحتملة للشبكة.