أطلق مناصرو
فلسطين وقفة احتجاجية حاشدة في
سويسرا للمطالبة بمنع دولة
الاحتلال الإسرائيلي من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في
باريس 2024، على غرار ما جرى من منع لروسيا وحليفتها بيلاروسيا سابقا، منددين بما وصفوه بـ"ازدواجية المعايير" الغربية.
واحتشد مئات المشاركين في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر اللجنة الأولمبية الدولية في مدينة لوزان السويسرية، الأربعاء، ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، وأخرى تدعو لـ"منع المجرمين من المشاركة في الأولمبياد"، بحسب وكالة الأناضول.
وهتف المتظاهرون بشعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني باللغتين الإنجليزية والفرنسية، كما أنهم رفعوا الأعلام الفلسطينية واتشح العديد منهم بالكوفية.
وشدد متظاهرون على أن "منع روسيا وبيلاروسيا من الأولمبياد سابقا، والسماح لإسرائيل بالمشاركة لهذا العام يعتبر ازدواجية معايير"، في حين قام آخرون بطلاء أيديهم باللون الأحمر من أجل لفت الانتباه إلى المجازر الإسرائيلية في قطاع
غزة، وطبعوا بأيديهم على باب اللجنة الأولمبية الدولية.
ورفع المتظاهرون كذلك أعلام فلسطين على ساريات الأعلام المتواجدة أمام مقر اللجنة الأولمبية، وطالبوا بإنهاء العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكانت اللجنة الأولمبية أعلنت في وقت سابق أنه يمكن للرياضيين من روسيا وبيلاروسيا المشاركة في الأولمبياد كـ"محايدين" من دون أعلام بلادهم أو شعارات أو أناشيد وطنية، وذلك في أعقاب منعهم من المشاركة بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، والتي تسببت في موجة من العقوبات في العديد من المجالات ضد موسكو وحليفتها.
ولليوم الـ251 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 84 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.