قال الكاتب والمحلل الإسرائيلي عاموس هرئيل؛ إنه على الرغم من خطوات نتنياهو التي نجحت مؤخرا، في إغضاب "الشريك
الاستراتيجي" لنا وهو الأردن، والتوتر في العلاقات مع
الملك عبد الله الثاني،
إلا أنه رغم ذلك لا يزال
التنسيق الأمني يعمل.
وأضاف هرئيل في مقال له بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن "الجيش الأردني يقوم بإحباط، منذ سنوات
وبشكل ناجع، عمليات تسلل المخربين وتهريب السلاح، التي تقف من ورائها إيران وحزب
الله، من المملكة إلى الضفة الغربية، وعندما تم إحباط هجوم إيران بالصواريخ
والمسيرات في منتصف شهر نيسان/ إبريل الماضي، أدى الأردن دورا مهما، حسب وسائل الإعلام
الأجنبية".
وأضاف: "فطيارون في سلاح الجو الأردني وأنظمة دفاع جوية، أدوا، حسب التقارير، دورا في اعتراض عشرات
الإطلاقات إلى أراضي إسرائيل"، بحسب قوله.
ولفت الكاتب إلى مشكلة أخرى، ثارت مؤخرا،
وقال؛ إنه "منذ اتفاق
السلام بين الدولتين، في منتصف التسعينيات، إسرائيل تقوم بتحويل المياه إلى الأردن،
التي تسحبها من نهر الأردن، وأحيانا في فصل الصيف، فإن الأردنيين يطلبون ويحصلون
على حصة إضافية".
وأشار إلى أن
الاحتلال، وافق مؤخرا، "فقط على استئناف تحويل المياه لفترة أقصر مما في
السابق، ستة أشهر، بالنسبة للأردن فإن هذه مشكلة حاسمة، العلاقات متوترة في الأصل
على خلفية الحرب في غزة، وانتقاد الأردن لعمليات إسرائيل هناك".
وقال هرئيل: "في
شهر أيلول يتم التخطيط لإجراء الانتخابات لمجلس الأعيان ومجلس النواب، في البلاط
الملكي توجد خشية من صعود كتلة تؤيد الإسلام، التي ستدعم خطا أكثر متطرفا للبرلمان
تجاه إسرائيل، هذا في الفترة التي فيها إسرائيل قلقة من ارتفاع عمليات تهريب
السلاح، وتحتاج إلى تنسيق أمني وثيق أكثر مع الأردن".
ومنتصف نيسان/ أبريل الماضي، أكد الأردن أنه اعترض "أجسام طائرة" خرقت أجواءه تزامنا مع الهجوم بالصواريخ والمسيّرات الذي شنّته إيران على الكيان الإسرائيلي.
وقالت الحكومة في بيان؛ إن ذلك جاء "للحيلولة دون تعريض سلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر".
وأكد البيان أن "شظايا سقطت في أماكن متعددة خلال ذلك، دون إلحاق أي أضرار معتبرة أو أي إصابات بين المواطنين".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد أفادت بأن "طائرات سلاح الجو الإسرائيلي ومعدات إلكترونية متطورة، نصبت كمينا للطائرات دون طيار الإيرانية في سماء الأردن، وفي الوقت نفسه خرجت طائرات أردنية من قواعدها لإطلاق النار على الطائرات دون طيار الإيرانية، التي شقت طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية".