قال الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون إن الوقت "ليس مناسبا" للاعتراف بدولة
فلسطين، وذلك بعد أيام من اعتراف 4 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية، من بينها إسبانيا، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي.
وأضاف ماكرون في حديثه مع محطتي "تي إف 1" و"فرانس 2"، الخميس: "لا نعترف بدولة ما على أساس السخط، بل نفعل ذلك في إطار عملية".
وشدد على أن "الاعتراف بفلسطين ليس من المحظورات" في
فرنسا، معتبرا أن "على فلسطين أولا أن تنفذ بعض الإصلاحات"، دون ذكر ماهيتها.
يأتي حديث ماكرون مع تصاعد المطالبات للحكومة الفرنسية بالاعتراف بدولة فلسطين، في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية دعما واسعا عبر العالم، على خلفية حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة
الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
والثلاثاء، وقع أكثر من 235 فنانا ومؤثرا فرنسيا على نداء نشرته صحيفة "ليبراسيون"، مطالبين فيها الرئيس إيمانويل ماكرون بإعلان الاعتراف بدولة فلسطين.
وضمت لائحة الموقعين فنانين من أصل جزائري، أبرزهم دي جي سنيك والمؤثرة لينا مرفوف المعروفة باسم "لينا سيتياسيون"، كما ضمت أيضا الممثل الفرنكو جزائري دالي بن صالح، والممثلتين نوال مدني ومالحة بديعة، والممثل الكوميدي مليك بن طلحة والممثل الفرنكو جزائري رضا كاتب، ويونس بن جيمة، وهو عارض أزياء ورجل أعمال ولد في الجزائر عام 1993، والكاتبة لويزة يوسف.
وخلال الآونة الأخيرة، شهدت العديد من المدن الفرنسية مظاهرات حاشدة؛ دعما للشعب الفلسطيني؛ ورفضا للجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكانت كل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا قررت الاعتراف بدولة فلسطين رسميا قبل أن تتخذ سلوفينيا قرارا مماثلا قبل أيام، الأمر الذي رفع عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية إلى 148 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.
ولليوم الـ244 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 83 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.