تظاهر ناشطون أتراك مناصرون لفلسطين، الأحد، أمام مبنى قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة إسطنبول؛ احتجاجا على دعم واشنطن للاحتلال الإسرائيلي، ورفضا للجرائم الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب
الفلسطيني في قطاع
غزة.
وجرى تنظيم الوقفة الاحتجاجية المناصرة لفلسطين من قبل العديد من منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك هيئة الإغاثة الإنسانية "İHH"، و"وقف أحباء النبي"، وحركة الإنسان والحضارة، حسب وكالة الأناضول.
وشارك العشرات في التظاهرة؛ مطالبين بإنهاء العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية عبر المعابر البرية.
ورفعوا لافتات متضامنة مع فلسطين، كتب عليها شعارات من قبيل: "أوقفوا حرب الإبادة" و"فلسطين حرة من البحر إلى النهر" و"وقف إطلاق نار فوري".
كما رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، واتشح العديد منهم بالكوفية، وهتفوا بشعارات منددة بجرائم
الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وتجمع المتظاهرون أمام مسجد إستينيا محمود تشاووش بإسطنبول، قبل أن يتوجهوا إلى مبنى القنصلية الأمريكية.
وتشهد العديد من المدن التركية حراكا شعبيا مناصرا للشعب الفلسطيني، ورافضا لحرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
ويشار إلى أن
تركيا توجهت بخطوات متسارعة إلى التشديد على وقوفها إلى جانب فلسطين ومقاومتها، بشكل لا لبس فيه عبر اتخاذ العديد من القرارات المهمة، بما في ذلك قطع التجارة مع "إسرائيل" بالكامل، وإعلانها الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.
ولليوم الـ240 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.