كشفت مصادر إخبارية محلية عن وصول شحنة
صواريخ إلى ريف
دير الزور الشرقي، موضحة أن "
مليشيات تابعة للحرس الثوري أدخلت
الشحنة من العراق".
وأكدت شبكة "
دير الزور 24"
أن الصواريخ "قصيرة المدى" جرى إفراغها في أحد أحياء مدينة البوكمال المتاخمة
للحدود العراقية، مشيرة إلى انتشار دوريات تابعة للمليشيات أثناء تفريغ الشحنة.
من جانبها، أشارت مصادر ميدانية من دير
الزور لـ"عربي21"، إلى تكثيف المليشيات إدخال شحنات الأسلحة من العراق، وتحديداً
بعد استئناف الضربات على قواعد التحالف الدولي بقيادة واشنطن في الشرق السوري.
وقال الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي،
من دير الزور لـ"عربي21"، إن وصول شحنات الأسلحة يتكرر أسبوعياً، مشيراً
إلى استهداف المليشيات للقواعد الأمريكية.
ومن غير المستبعد بحسب علاوي أن تكون وجهة
الشحنة لبنان أو الجنوب السوري القريب من الجولان السوري المحتل، معتبراً أنه
"بعد استهداف شحنات الأسلحة التي تصل جواً عبر المطارات، دفع بالمليشيات إلى تفضيل
الطريق البري، الذي تشكل البوكمال بوابته".
في المقابل استبعد الصحفي عهد الصليبي وصول
الشحنات الجديدة إلى الجنوب السوري أو لبنان، مرجعاً ذلك إلى "رصد مسار شحنات
الأسلحة التي تصل من العراق إلى
سوريا".
وبذلك، يعتقد في حديثه لـ"عربي21"
أن "شحنة الأسلحة تأتي في إطار الشحنات "الاعتيادية" التي تصل للمليشيات
المدعومة من
إيران".
أما المحلل العسكري النقيب عبد السلام عبد
الرزاق فأكد لـ"عربي21" أن المليشيات تستغل حالة الهدوء لإرسال الشحنات العسكرية
نحو سوريا، لافتاً إلى "تراجع حدة القصف الإسرائيلي في سوريا، بعد التصعيد غير
المسبوق الذي ساد عقب استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق".
وأضاف أن "طائرات التحالف الدولي تبدو
أكثر حذراً في استهداف الشحنات ومواقع المليشيات الإيرانية، وذلك رغبة من واشنطن في
تجنب التصعيد مع إيران في سوريا".
وفي سياق متصل، نصبت المليشيات رادارات
عسكرية في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بإشراف خبراء إيرانيين.
ويبدو أن المليشيات تتحضر لجولة من التصعيد،
وذلك بعد تجديدها لاستهداف القواعد الأمريكية في أواخر نيسان/ أبريل الماضي، بعد توقيفها
منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي.
وما يدل على ذلك، فتح المليشيات باب التجنيد
في صفوفها أمام أبناء المنطقة، إلى جانب عمليات إعادة الانتشار وتغيير المواقع التي
نفذتها المليشيات مؤخراً، على حد تأكيد النقيب عبد السلام عبد الرزاق.