نشر موقع "
كوين تريبون" الفرنسي تقريرًا تحدث فيه عن تأثير
التوترات بين
إيران و"إسرائيل" على أسواق
العملات المشفرة والأسهم الأمريكية وأسعار
النفط.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن التوتّرات بين إيران و"إسرائيل" تتصاعد مع تزايد التهديدات الخطيرة المتبادلة، وهذا الوضع له تأثيرات غير مباشرة على الاقتصاد الأمريكي، الذي تضرر بالفعل.
وتشهد الأسهم والعملات المشفرة والنفط اضطرابا كبيرا، وهذه القطاعات الحيوية، التي تأثرت بالفعل، تجد نفسها الآن على خط المواجهة في حالة من عدم الاستقرار الجيوسياسي.
تراجع أسعار الأسهم والعملات المشفرة
تسببت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط بين إيران و"إسرائيل" في حدوث اضطرابات في الأسواق المالية العالمية، فقد انخفض مؤشر "داو جونز" مؤخرا بمقدار 248.13 نقطة، ليصل إلى 37735.11، مسجلًا انخفاضا قدره 0.65 بالمئة.
ويمكن ملاحظة هذا الاتجاه الهبوطي أيضًا مع مستوى مؤشر "إس آند بي 500" الذي انخفض بمقدار 61.59 نقطة (1.20 بالمئة)، ومؤشر "ناسداك" الذي انخفض بمقدار 290.07 نقطة (1.79بالمئة).
وتنذر المؤشرات الفنية مثل المتوسط المتحرك لمدة 50 يوما لمؤشر "إس آند بي 500"، والذي انخفض إلى ما دون مستوى الدعم الرئيسي، باحتمال تفاقم الاتجاه الهبوطي. وترسم هذه العناصر مجتمعةً صورةً مثيرةً للقلق بالنسبة للأسواق المالية الأمريكية.
وأضاف الموقع أن سوق العملات المشفرة ليس بمنأى عن هذا الاضطراب، فقد انخفَض سعر عملة البيتكوين، العملة المشفرة الرائدة، إلى 61.564 دولارا للوحدة. ويلاحَظ أيضًا اتجاه هبوطي مع العملات البديلة وعملات الميم التي تشهد بدورها انخفاضًا ملحوظًا في أسعارها. ويعد هذا الانخفاض الهائل في أسعار هذه العملات المشفرة نتيجة التصفية واسعة النطاق الناجمة عن التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.
قد تشهد أسعار النفط ارتفاعا كبيرا
يتوقع المحللون من "سيتي غروب" وشركة "ليبو أويل أسوشيتس" زيادة في أسعار النفط، التي قد تتجاوز 100 دولار للبرميل في السياق الحالي. وتأخذ هذه التقديرات بعين الاعتبار مخاطر حدوث اضطرابات في إنتاج النفط في إيران. ومن جهته، أعلن آندي ليبو، رئيس شركة "ليبو أويل أسوشيتس" أن "أي هجوم على منشآت إنتاج النفط أو تصديره في إيران من شأنه أن يدفع سعر خام برنت إلى 100 دولار".
فضلا عن ذلك، تزيد التهديدات بإغلاق مضيق هرمز، وهو نقطة عبور استراتيجية لأكثر من 16 مليون برميل من النفط الخام يوميا، من المخاوف. ويمكن أن يدفع مثل هذا الاحتمال أسعار النفط إلى مستويات تتراوح بين 120 و130 دولارا للبرميل.
وفي الختام، أشار الموقع إلى أنه من الممكن أن يؤدي الارتفاع الكبير في أسعار النفط إلى تفاقم التضخم وتثبيط الاستهلاك والنمو الاقتصادي العالمي. وقد تشهد الشركات التي تعتمد بشكل كبير على النفط زيادةً في تكاليفها التشغيلية، مما يقلل هامش ربحها ويؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي العام. وفي ظل البيئة الحالية، يجب على المستثمرين أن يظلوا يقظين وأن يتوخوا الحذر في الأسواق المالية.