قالت وزارتا الخارجية والدفاع في
بريطانيا، السبت، إن سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية ستقدم
مساعدات لغزة، في إطار جهد دولي يهدف إلى إقامة ممر بحري إنساني جديد في أوائل أيار/ مايو.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إن الجهود متعددة الجنسيات، التي تضم الولايات المتحدة وقبرص وشركاء آخرين، ستعمل على تطوير رصيف مؤقت جديد قبالة ساحل
غزة.
وأضاف كاميرون في بيان: "الوضع في غزة مأساوي، واحتمال المجاعة حقيقي. سنظل ملتزمين بتوصيل المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها".
وقال مكتب كاميرون، إن وزير الخارجية تعهد أيضا بتقديم 9.7 مليون جنيه إسترليني (12.26 مليون دولار) للمساعدة في إقامة الممر البحري من قبرص إلى غزة.
ولفتت وزارة الخارجية إلى أن المبادرة ستشهد فحص المساعدات مسبقا في قبرص، وإرسالها مباشرة إلى غزة، من خلال الرصيف الأمريكي المؤقت الجديد الذي تتم إقامته قبالة الساحل، أو عبر ميناء أسدود، بعد موافقة إسرائيل على فتحه.
وقال وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، إن الرصيف المؤقت الجديد على ساحل غزة سيستقبل سفن الشحن لتوصيل المساعدات عن طريق البحر.
وأكدت الحكومة أن فرقا عسكرية بريطانية تم دمجها مع فرق التخطيط في مقر العمليات الأمريكي في تامبا بولاية فلوريدا، وكذلك في قبرص، منذ أسابيع، لتطوير الطريق البحري الأكثر أمانا وفعالية.
ولليوم الـ184 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 33 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.