سياسة دولية

البيت الأبيض يستضيف حفل إفطار محدودا وسط تصاعد السخط إثر دعم الاحتلال الإسرائيلي

تشير تقارير إلى تراجع شعبية بايدن بشكل حاد نتيجة لسياساته الداعمة لدولة الاحتلال- الأناضول
يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، حفل إفطار مصغر للغاية في البيت الأبيض للاحتفال بشهر رمضان، ما يعكس التوتر بين الإدارة والمجتمعات الأمريكية العربية والمسلمة بشأن حرب الاحتلال على غزة، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة.

وقالت المصادر إن العديد من الأشخاص الذين تمت دعوتهم لحفل الإفطار رفضوا الدعوة، بسبب الإحباط من دعم الإدارة الأمريكية لدولة الاحتلال في ظل تواصل العدوان على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، قوله إن نائبة الرئيس كامالا هاريس، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وكبار مساعدي البيت الأبيض، وأقل من عشرة ضيوف مدعوين من المتوقع أن يحضروا التجمع الصغير.

ويحل رمضان هذا العام بالتزامن مع تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تفتك بأهالي قطاع غزة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

ويتصاعد السخط على إدارة الرئيس الأمريكي بين أوساط الأمريكيين العرب والمسلمين بسبب دعم غزة، في وقت يسعى فيه بايدن إلى تأمين بقائه في البيت الأبيض لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة في تشرين الثاني/ نوفمبر.

وتشير تقارير إلى تراجع شعبية بايدن بشكل حاد نتيجة لسياساته الداعمة لدولة الاحتلال، رغم المجازر المروعة بحق الشعب الفلسطيني.

وفي وقت سابق، عقد مسؤولو البيت الأبيض عدة اجتماعات مع زعماء أمريكيين عرب ومسلمين بارزين في مدن مختلفة، لكن بعض المشاركين المدعوين رفضوا الحضور بسبب الأزمة الإنسانية في غزة.

ولفتت "سي إن إن"، إلى أن الغضب والقلق بشأن تعامل الإدارة الأمريكية مع الحرب على غزة يمثل مشاكل سياسية لبايدن، بما في ذلك في الولايات التي تشهد معركة مثل ميتشيغان، التي تضم أكثر من 200 ألف ناخب أمريكي مسلم.

وفي الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بالولاية في شباط/ فبراير الماضي، اختار أكثر من 100 ألف ناخب ديمقراطي أساسي التصويت بـ"غير ملتزمين" لإرسال رسالة تحذيرية إلى بايدن.

ولليوم الـ179 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع