أعلنت اللجنة الشعبية والعشائرية في شمال
غزة،
اليوم الأحد، عن توقف عملها في تأمين
المساعدات في محافظة غزة والشمال، بسبب مجازر
الاحتلال المتكررة بحقها.
وقالت اللجنة في بيان: "قررنا توقف اللجان
الشعبية والعشائرية عن تأمين المساعدات؛ بسبب استمرار اعتداء الاحتلال عليها
وارتكابه مجازر بحقها".
وطالبت الأمم المتحدة بضرورة العمل على إعادة
وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي والصليب الأحمر، للعمل في
محافظة غزة ومحافظة شمال غزة.
وطالبت الأمم المتحدة ببرنامج إغاثي متكامل
يغطي احتياجات الأسر من حيث الكم والنوع، مشيرة إلى أن الاحتلال تسبب في فوضى ومجاعة
بسبب رفضه السماح للمؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر ووكالة الأونروا وبرنامج
الغذاء العالمي، بالعمل في شمال غزة.
واستشهد العديد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، أمس
السبت، عقب استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا المدنيين خلال انتظارهم
المساعدات الإنسانية جنوب شرق مدينة غزة، في القطاع المحاصر الذي يتعرض لحرب إبادة
جماعية متواصلة للشهر السادس على التوالي.
وأطلق جيش الاحتلال القذائف والرصاص على عشرات
المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات عند دوار الكويت في حي
الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها
الاحتلال قوافل المساعدات في غزة، فخلال الشهور الماضية قصف جيش الاحتلال منتظري
المساعدات واللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات عند دوار الكويت وتسبب ذلك
في استشهاد وإصابة العشرات، في ما عُرف بـ"مجازر الطحين".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرب
تجويع وحشية على
أهالي قطاع غزة، عبر عرقلة دخول المساعدات من خلال المعابر البرية، ما أدى إلى
اتساع رقعة المجاعة لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.