اعتبرت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في قطاع
غزة الذي تبناه مجلس الأمن يرتبط بإطلاق حركة المقاومة
الفلسطينية "
حماس" سراح الأسرى الإسرائيليين أولا، متجاهلة التصريحات الإسرائيلية المتعهدة بمواصلة العدوان.
وقالت غرينفيلد في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الثلاثاء، إنه "من الممكن أن يبدأ وقف إطلاق النار على الفور إذا قامت حماس بإطلاق سراح الرهينة الأول"، بحسب زعمها.
وأضافت أنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يضغط على حركة حماس لحملها على قبول الصفقة المطروحة على الطاولة".
وكانت "حماس" بادرت عقب تبني مجلس الأمن وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة خلال رمضان، إلى الترحيب بالقرار، مؤكدة ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة القوات الصهيونية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها.
في المقابل، رفض
الاحتلال الإسرائيلي على لسان وزير خارجيته يسرائيل كاتس قرار مجلس الأمن، متعهدا بأن "تل أبيب لن توقف إطلاق النار بقطاع غزة وستواصل القتال حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير ’حماس’".
والاثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان في قطاع غزة، في حين فشل المجلس في تمرير تعديل لمشروع القرار يتضمن عبارة "وقف دائم لإطلاق النار".
وتمكن مجلس الأمن من تبني القرار عقب حصوله على 14 صوتا مؤيدا، وإحجام الولايات المتحدة عن التصويت، الأمر الذي أثار غضب الاحتلال، حيث قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء سفر وفده إلى واشنطن من أجل مناقشة العدوان البري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ولليوم الـ173 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.