شدد وزير الخارجية التركي هاكان
فيدان، الثلاثاء، على أن دولة
الاحتلال الإسرائيلي "بقيت وحيدة مع ظلمها"، وذلك عقب إحجام الولايات المتحدة عن عرقلة مشروع قرار يقضي بوقف فوري لإطلاق النار بقطاع
غزة في مجلس الأمن الدولي.
وقال فيدان في كلمة خلال مشاركته في برنامج إفطار رمضاني بولاية أضنة جنوبي البلاد، إنه "حتى الولايات المتحدة لم تستطع هذه المرة عرقلة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف أن "إسرائيل بقيت وحيدة مع ظلمها"، وذلك في ظل التقارير التي تشير إلى تراجع الدعم الدولي للاحتلال الإسرائيلي، جراء تصاعد وحشية العدوان المتواصل على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي.
وشدد فيدان على أن العالم يمر بمرحلة "صعبة ومعقدة"، مشيرا إلى أن بلاده تبذل جهودا حثيثة من أجل إحلال السلام في أرجاء مختلفة من العالم، حسب وكالة الأناضول.
وقال إنه "رغم كل الظروف الصعبة، نسعى من أجل السلام في أوكرانيا وغزة وجنوب القوقاز والعراق وليبيا ومنطقة البلقان من جهة، ونبذل كل ما في وسعنا لحماية وجودنا وأبناء جلدتنا وإخوتنا في الدين من جهة أخرى".
والاثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان في قطاع غزة، في حين فشل المجلس في تمرير تعديل لمشروع القرار يتضمن عبارة "وقف دائم لإطلاق النار".
وتمكن مجلس الأمن من تبني القرار عقب حصوله على 14 صوتا مؤيدا، وإحجام الولايات المتحدة عن التصويت، الأمر الذي أثار غضب الاحتلال، حيث قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء سفر وفده إلى واشنطن من أجل مناقشة العدوان البري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ولليوم الـ172 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.