وبخ زعيم حزب "الحركة القومية" في
تركيا، دولت
بهتشلي، صحفية بشدة بعد طرحها سؤالا حول ما إذا كانت هناك خلافات في الرأي مع الرئيس رجب طيب
أردوغان، مطالبا إياها بـ"اعتزال مهنة الصحافة".
وأظهرت لقطات مصورة جرى تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، الثلاثاء، لحظات توجيه بهتشلي انتقادا حادا للصحفية التركية هلال كويلو بعد سؤال طرحته عليه أثناء مغادرته عقب انتهاء خطاب ألقاه أمام كتلة حزبه النيابية.
وقالت كويلو لزعيم الحركة القومية الذي يعد أحد أقوى حلفاء الرئيس رجب طيب أردوغان في "تحالف الجمهور": "هل هناك خلافات بينكم وبين الرئيس أردوغان بشأن ملف عملية السلام (مع المسلحين الأكراد)؟".
ليرد بهتشلي بالقول: "زملائي الصحفيين، أدعوكم في المقام الأول إلى تجنب التصرفات التي تستفز تركيا وتحرض على ترسيخ الكراهية".
وتابع مخاطبا كويلو بلهجة حادة: "في حال لم تستطيعي التخلي عن هذا التصرفات فاعتزلي هذه المهنة".
وأثارت الحادثة تفاعلا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي التركية، وسط انتقادات لموقف زعيم الحركة القومية إزاء الصحفية التي "قامت بواجبها في طرح السؤال".
وعلقت مجموعة التضامن الإعلامي، وهي مظلة تضم المنظمات المهنية الصحفية، على الحادثة في بيان، قالت فيه: "في الآونة الأخيرة، تشكل الضغوط المتزايدة ضد الصحفيين وحرية الصحافة تهديدات خطيرة لحق المجتمع في تلقي المعلومات وحرية التعبير".
وأضافت أن "مطالبة هلال كويلو بترك مهنتها لطرحها سؤالا على زعيم سياسي باسم حق الشعب في معرفة الحقيقة، يشكل تعصبا وانتهاكا لحرية الصحافة"، مشددة على أنه "من غير الممكن اعتبار زملائنا مذنبين لمجرد قيامهم بواجباتهم".
من جهتها، علقت الصحفية التركية هلال كويلو على مطالبة زعيم الحركة القومية لها بترك مهنة الصحافة بعد سؤالها حول ما إذا كان هناك خلاف مع أردوغان.
وقالت في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "شكرا لكم جميعا. كما هو الحال دائما، لقد قمت بواجبي فحسب".
ويأتي سؤال الصحفية على خلفية توجيه بهتشلي دعوة إلى رئيس حزب "العمال الكردستاني" المسجون في تركيا عبد الله أوجلان لإعلان حل التنظيم المدرج على قوائم "الإرهاب" ووضع السلاح من خلال كلمة داخل البرلمان، للاستفادة من "حقه في الأمل" بموجب المادة الثالثة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تمنح أي محكوم بالمؤبد حق الخروج من السجن بعد قضاء مدة محددة داخل السجن.