نشرت صحيفة "جيروسالم بوست"، مقالا للباحثة والأكاديمية الإسرائيلية سوزان هاتيس رولف، أشار إلى فقدان دولة
الاحتلال الإسرائيلي الدعم العالمي بسبب الحرب الدموية المتواصلة على قطاع
غزة للشهر السادس على التوالي.
واستهلت الكاتبة، وهي عضو سابق في كنيست الاحتلال، مقالها الذي حمل عنوان "عزلة إسرائيل تتزايد، والحلول ساذجة في ظل الحكومة الحالية"، بالإشارة إلى عبارة "إسرائيل وحدها" التي وضعتها مجلة "الإيكونوميست" السبت الماضي على غلافها.
ولفتت الكاتبة الإسرائيلية إلى أن الأسابيع اللاحقة لهجوم السابع من تشرين أول /أكتوبر حملت دعما ملحوظا من زعماء العالم لدولة الاحتلال، وأوضحت أنهم "برروا رد فعل إسرائيل العسكري القوي والذي يتضمن توجيه ضربة عسكرية وإدارية مميتة لحماس، فيما ذهبت الإدارة الأمريكية لما هو أبعد من ذلك، ووعدت بتزويد إسرائيل بكل الأسلحة والذخائر التي تحتاجها، بالإضافة إلى نقل حاملة طائرات وقوات أمريكية إلى المنطقة".
وبموازاة ذلك، أشارت الكاتبة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أصرت على ضرورة أن تبدأ إسرائيل بالتخطيط لليوم التالي، وتقديم خطة واضحة وقابلة للتطبيق للقتال، مع الحد الأدنى من الخسائر في صفوف المدنيين.
وأوضحت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو رفض ذلك، مبيّنة أن "النتيجة كانت تدميرا هائلا وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والنازحين، ورفضا لدخول المساعدات، والإعلان عن نية دخول رفح بغض النظر عن موقف حلفائها".
ولفت المقال إلى أن ذلك أدى إلى بدء أنصار إسرائيل السابقين بتهديدها بفرض عقوبات، خاصة في مجال مبيعات الأسلحة والذخائر، وتدهورت العلاقات مع الولايات المتحدة.
واعتبرت الكاتبة أن كل "ما تحتاج إليه إسرائيل حتى تتمكن من عكس عزلتها المتنامية هو تغيير أساسي في العقلية، وهو التغيير الذي لا يمكن أن ينجم إلا عبر تغيير الحكومة الإسرائيلية"، حسب تعبيرها.
ولليوم الـ172 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.