نشر موقع
"إنترسبت" الأمريكي، تقريرا، تحدث فيه عن تصاعد الضغط على حزب
الديمقراطيين في الولايات المتحدة لرفض تأثير مؤتمر لوبي الصهيونية الأمريكية
"أيباك".
وقال الموقع، في تقريره
الذي ترجمته "عربي21"، إنه "بعد عقود من تجنب المشاركة المباشرة في
السياسة الانتخابية، شكلت مجموعة الضغط الإسرائيلية الرائدة في البلاد، لجنة
الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، لجنتين للعمل السياسي في السنوات الأخيرة،
وأنفقت الملايين على السباقات السياسية، وكانت أهدافها تقدمية؛ حيث أصبحت "أيباك"
منخرطة بشكل كبير في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي".
وبالإضافة إلى تجنيد مرشحين
لتحدي الديمقراطيين الحاليين، تخطط المجموعة لإنفاق ما لا يقل عن 100 مليون دولار
على سباقات 2024. فيما يقاوم التقدميون الآن، ويبنون حصنا ضد هجوم اللوبي المؤيد لدولة الاحتلال من خلال حملة جديدة لرفض أيباك، وفق الموقع الأمريكي نفسه.
وأطلقت مجموعة من 25 منظمة
تقدمية، بما في ذلك حزب العدالة الديمقراطي، وحزب العائلات العاملة، وحركة
"إن لم يكن الآن"، والصوت اليهودي من أجل السلام، تحالف مناهضة أيباك، الإثنين الماضي.
ويخطط التحالف للتنظيم ضد
أيباك عبر المجالات الانتخابية والسياسية والرقمية. ويدعو أحد جوانب الخطة إلى
حملة إنفاق انتخابي مكونة من سبعة أرقام للدفاع عن أعضاء الكونغرس المستهدفين من
قبل أيباك.
وفي بيان صحفي، قال التحالف "إنه سيعمل على تنظيم الناخبين الديمقراطيين والمسؤولين المنتخبين لرفض التأثير المدمر
للجنة الشؤون العامة الإسرائيلية المدعومة من المانحين الجمهوريين على العملية
التمهيدية الديمقراطية وسياسة حكومتنا تجاه فلسطين وإسرائيل".
وذكر الموقع أن "إطلاق لجنة
العمل السياسي الجديدة للوبي الإسرائيلي في سنة 2021 أصبح جاهزا للإنفاق أكثر من
التقدميين، بتمويل من المانحين الرئيسيين لأيباك بما في ذلك المليارديرات
الجمهوريين والممولين الرئيسيين للحزب الجمهوري".
لقد أعادت أيباك وحلفاؤها
تشكيل المجال الانتخابي في الانتخابات التمهيدية الرئيسية، وغيروا ميزان القوى في
الكونغرس، وفرضوا عواقب مكلفة على انتقاد الدعم الأمريكي لانتهاكات دولة الاحتلال الإسرائيلي لحقوق
الإنسان، وفق الموقع.
ولفت الموقع إلى أن الجدل
في واشنطن حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أصبح مشحونا بشكل خاص وسط العدوان
الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وحتى عندما قضت محكمة العدل
الدولية بوجوب المضي قدما في قضية ضد دولة الاحتلال بتهمة الإبادة الجماعية، فقد
تعرض أعضاء الكونغرس التقدميون للهجوم لاستخدامهم هذا المصطلح، أو في وقت مبكر من
الحرب، لمجرد دعوتهم إلى وقف إطلاق النار.
العدوان الإسرائيلي على غزة
وأوضح الموقع أن لجنة
الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) قامت بتجنيد وتمويل منافس لمنافسة النائب جمال بومان، وهو ديمقراطي من ولاية نيويورك، الذي وجه دعوات مبكرة وقوية
لوقف إطلاق النار في حرب غزة.
ومن المتوقع أن تواجه
النائبة سمر لي، وهي الديمقراطية عن ولاية بنسلفانيا، التي واجهت هجمة إنفاق أيباك في
سنة 2022، الملايين من نفقات أيباك مرة أخرى هذه السنة.
نقل الموقع عن التحالف قوله:
"لقد شاهدنا أنه بينما بذلت أيباك كل ما في وسعها لإسكات المعارضة المتزايدة
في الكونغرس ضد هجوم نتنياهو على غزة، الذي أودى بحياة أكثر من 31 ألف فلسطيني، حتى في الوقت الذي يدعم فيه الناخبون الديمقراطيون بأغلبية ساحقة وقف إطلاق النار
ويعارضون إرسال المزيد من الشيكات على بياض لجيش الاحتلال الإسرائيلي".
والآن، يهدد مشروع
الديمقراطية المتحدة، الذي يموله المانحون الجمهوريون التابع لأيباك، بإنفاق 100
مليون دولار لاستهداف حفنة من أعضاء الكونغرس السود والملونين الذين قادوا الدعوات
لوقف إطلاق النار والحماية المتساوية لحياة الفلسطينيين والإسرائيليين.
يقول الموقع، إن النفوذ
المتزايد الذي تتمتع به "إيباك" وحلفاؤها على سياسات الحزب الديمقراطي شكل
مشكلة كبيرة بالنسبة للتقدميين. فيما تعتمد المنظمات التي تدعم
التقدميين في الغالب على المانحين بأموال صغيرة، ولا يمكنها التنافس مع صندوق حرب
أيباك.
ومع ذلك؛ فحتى عندما تهاجم
أيباك الديمقراطيين من الأحزاب اليسارية، فقد تقربت من اليمين المتطرف في الحزب
الجمهوري، ففي انتخابات سنة 2020، أيدت أيباك أكثر من 100 جمهوري صوتوا لإلغاء
نتائج السباق الرئاسي لتلك السنة.
وهذه السنة، شجعت المجموعة
الجمهوريين على تبديل الأحزاب للتصويت في انتخابات تمهيدية ديمقراطية واحدة على
الأقل، حيث قامت بتجنيد جورج لاتيمر، المدير التنفيذي لمقاطعة ويستتشستر، لخوض
الانتخابات ضد بومان.
وذكر "ذا
إنترسبت" أن "أيباك هي أكبر جهة مانحة لحملة لاتيمر حتى الآن"؛ ورغم أن المرشحين التقدميين
مثل من نجحوا في صد أيباك وحلفائها، فإن تأثيرات ذلك المروعة تمتد إلى ما هو أبعد
من الانتخابات؛ حيث تتمتع المجموعة بنفوذ ضغط كبير في الكابيتول هيل، وتنفق ملايين
الدولارات سنويا على جهود الضغط، وهي ساحة أخرى تم فيها التفوق على اليسار.
وقال ائتلاف مناهضة أيباك، إنه "سيحاول موازنة تلك الجهود في الكونغرس، ويدعو الأعضاء إلى التنصل من تأييد
أيباك والتوقيع بدلًا من ذلك على تعهد بعدم أخذ أي أموال أخرى من المجموعة".
ولكن في الوقت الحالي،
استفاد العديد من كبار الديمقراطيين، بما في ذلك أولئك الذين يشغلون مناصب قيادية،
من سخاء لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية (أيباك).
واختتم الموقع التقرير بقول
التحالف إن "التأثير الساحق للجان العمل السياسي للشركات على ديمقراطيتنا
وانتخاباتنا أدى إلى توسيع الفجوة بين الناخبين وقادتهم المنتخبين إلى وادٍ
استغلته كل المصالح الخاصة ومجموعات ضغط الشركات. إن رفض أيباك يعد خطوة حاسمة في
إعادة الناخبين إلى مركز ديمقراطيتنا".
الاحتلال الإسرائيلي قد يواجه تهما بارتكاب جرائم حرب إذا اجتاح رفح
دحلان يتحدث عن الترتيبات العربية في غزة بعد الحرب
صحيفة أمريكية: بايدن يشعل غضب العالم بسبب التواطؤ مع "إسرائيل" بحرب غزة