حذر تقرير إسرائيلي من توسع
الأوبئة في قطاع
غزة نتيجة
الحرب المستمرة للشهر
السادس على التوالي، مشددا على أنه من الممكن أن تمتد
مخاطر هذه الأوبئة إلى
"إسرائيل".
وكشف تقرير طبي إسرائيلي، أوردته "هيئة البث" أن الأوبئة تنتشر في قطاع
غزة، نتيجة تدمير البنية التحتية للطاقة والمياه هناك، وسط خشية حقيقية من انتقال
هذه الأوبئة إلى "إسرائيل".
وذكر التقرير المثير للقلق الذي أعده أطباء كبار، ووقعت عليه نقابة أطباء
الصحة العامة، أن ما لا يقل عن 312 ألف شخص يعانون من التهاب الجهاز التنفسي
الحاد.
وبحسب بيانات التقرير التي جمعتها منظمات دولية تمكنت من دخول قطاع غزة
ورصد الأمراض المنتشرة هناك، فإن ما لا يقل عن 220 ألف مريض يعانون من الإسهال
الحاد، أكثر من نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة.
وتبين أن هناك ما لا يقل عن 6600 حالة إصابة بالجدري المائي في القطاع،
بالإضافة إلى انتشار كبير لالتهاب الكبد الوبائي A، بحسب ما أفاد به التقرير.
ونقلت الهيئة عن البروفيسور نداف دافيدوفيتش، من نقابة أطباء الصحة العامة،
قوله في التقرير، إن مياه الصرف الصحي المتدفقة إلى البحر في غزة ستنتقل أيضًا إلى
إسرائيل وهناك خطر من أن تلوث شواطئها.
وأضاف دافيدوفيتش أن "الأوبئة لا تعرف حدودًا جغرافية"، محذرا من "احتمال أن
تنقل الحيوانات الأمراض إلى إسرائيل، ومن بين أمور أخرى، فإن البعوض الذي سيبدأ
موسمه قريبا يمكنه أن يحمل وينقل الأمراض بين الناس، وبالتالي يسبب العدوى في
البلاد".
وفي السياق، قالت الهيئة العبرية إن الباحثين "أرسلوا التقرير إلى
مجلس الوزراء و رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، معتبرين هذا تهديدًا طبيًا،
واستراتيجيًا".
ومطلع الشهر الجاري أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن رصدها نحو مليون
إصابة بأمراض معدية في القطاع الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، محذرة من
التداعيات في ظل غياب الإمكانيات الطبية اللازمة، وداعية الأمم المتحدة إلى
"توفير أسباب النجاة" لسكان القطاع.
وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية فقد بات سكان القطاع لا سيما في محافظتي غزة
والشمال في براثن المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء
والوقود، مع نزوح نحو مليوني من السكان القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون،
والذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.