رحبت قوات
الدعم السريع السودانية بالدعوة التي أطلقها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف الأعمال القتالية خلال شهر
رمضان، والتي تقترب من إنهاء عامها الأول.
وعبرت قوات الدعم السريع في بيان لها عن أملها في أن يؤدي قرار مجلس الأمن إلى "تخفيف معاناة السودانيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة المدنيين فضلا عن استغلالها في بدء مشاورات جادة نحو بدء العملية السياسية التي تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار".
واندلعت الحرب في السودان في 15 نيسان/ أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات.
وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم في ظل تزايد معدلات الجوع، وتقول واشنطن إن طرفي الصراع يرتكبان جرائم حرب.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية السبت، إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو سيزور عددا من الدول في أفريقيا والشرق الأوسط بداية من الاثنين المقبل وحتى الخامس والعشرين من آذار/ مارس الجاري.
وأضافت الوزارة أن الزيارة ستوضح "الأولوية التي توليها الإدارة الأمريكية لإنهاء الصراع في السودان وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة والملحة للشعب السوداني، ورسم طريق نحو تشكيل حكومة مدنية ديمقراطية".
وستشمل زيارة بيرييلو كلا من أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا ومصر والسعودية والإمارات.
ووافق مجلس الأمن الجمعة على مشروع قرار قدمته بريطانيا لوقف الأعمال القتالية في شهر رمضان، لكن آلية تنفيذ القرار لا تزال غير واضحة.
وقال سفير السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد، أمام المجلس الخميس، إن رئيس المجلس الانتقالي في البلاد أشاد بالدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتفعيل هدنة خلال شهر رمضان، لكنه قال إن رئيس المجلس الانتقالي يتساءل عن كيفية تنفيذها.
وقالت قوات الدعم السريع في بيانها: "مع ترحيبنا بالهدنة الإنسانية المقترحة نعلن استعدادنا للحوار حول آليات مراقبة متوافق عليها لضمان تنفيذها وتحقيق الأهداف الإنسانية المطلوبة".