استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة في
الضفة الغربية المحتلة.
واعتبر الأمين العام للمجلس في بيان، أن هذا القرار يثبت "عدم احترام الاحتلال للقوانين والمعاهدات الدولية والقرارات الأممية"، وأنه "محاولة لتهويد الضفة والقدس".
وذكر أن "هذه القرارات
الاستيطانية الإسرائيلية تؤجج حالة عدم الاستقرار والأمن بالمنطقة والعالم".
وأدان الاتحاد الأوروبي قرار "إسرائيل" بناء أكثر من 3426 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وسبق أن استنكرت مصر الخطوة، ودعت الأطراف الدولية إلى إصدار موقف قوي بالرفض، فيما استنكر الأردن الخطوة واعتبرها "إجراءات تنتهك قواعد القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".
وصادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، على بناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات "معالي أدوميم" و"أفرات" و"كيدار".
ويتضمن قرار المصادقة بناء 2350 وحدة استيطانية في "معالي أدوميم"، و300 وحدة في "كيدار" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب شرق القدس المحتلة، و694 وحدة في مستعمرة "أفرات" المقامة على أراضي المواطنين جنوب القدس المحتلة، وفق تقرير لـ"وفا".
يذكر أن سلطات الاحتلال استولت الأسبوع الماضي على نحو 2640 دونما من أراضي بلدات أبو ديس والعيزرية وعرب السواحرة، شرق القدس المحتلة.
وأظهر تقرير صدر عن حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، الشهر الماضي، تصاعد النشاط الاستعماري في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأشار التقرير إلى إقامة تسع بؤر استيطانية جديدة خلال نحو ثلاثة أشهر، إضافة إلى 18 طريقا استيطانيا وإغلاق المستعمرين للطرق، ومنع مرور الفلسطينيين، وبناء الأسوار، موضحا أن جزءا كبيرا من البؤر والطرق أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة.
وسبق أن ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أن "برنامج حكومة إسرائيل الاستيطاني، يمثل عقبة أمام السلام ويتعارض مع القانون الدولي".
وأضاف ميلر أن "إنشاء دولة فلسطينية مستقلة يقتضي بالضرورة عدم قدرة إسرائيل على بناء المستوطنات"، مبينا أن "واشنطن مستعدة لمحاسبة مزيد من المستوطنين الذين يمارسون العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".